أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلى يسعى إلى تضليل المجتمع الدولى، فبعد أكثر من أربعة أشهر من الحصار الكامل على قطاع غزة، ما زال إدخال المواد الغذائية محدودًا، وحتى الكميات القليلة التى تدخل من خلال برنامج الغذاء العالمى أو ما يسمى بالآلية العسكرية الإسرائيلية – الأمريكية هى كميات ضئيلة، مشددًا على أنها تُستخدم لذر الرماد فى العيون.

وأوضح «الشوا»، خلال مداخلة مع الإعلامى كريم حاتم عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الأوضاع الإنسانية فى القطاع تزداد خطورة على كل المستويات، فى ظل نفاد مختلف أصناف المواد الغذائية، والطبية، وحتى المياه، مؤكدًا أن اليوم هناك خطر كبير جدًا فيما يتعلق بتوفير المياه للمواطنين، سواء مياه الشرب أو الاستخدام اليومي.

وأضاف: «النزوح وصل إلى 92% من سكان قطاع غزة، الذين يعيشون الآن فى مساحة لا تتجاوز 18% من مساحة القطاع، وهذا ولّد ازدحامًا شديدًا مع غياب الخدمات، وانتشار أمراض عدة كالتهاب الكبد الوبائى، والتهاب السحايا، والحمى الشوكية التى تنتشر بين الأطفال»، مؤكدًا أن فرص العدوى مرتفعة للغاية، خاصة مع عدم توفر مستلزمات النظافة الشخصية.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلى يدفع المواطنين إلى مزيد من تفاقم المعاناة، وإلى المجاعة التى تشتد على كل المستويات، فكل مواطن فى قطاع غزة الآن باتت مظاهر المجاعة هى السائدة، مشددًا على أن المساعدات لا تدخل القطاع حتى الآن، والمؤشرات تشير إلى تفاقم الأوضاع.