كتبت: دانه الحديدىالأربعاء، 02 يوليو 2025 06:00 ص يعد شعور الآباء والأمهات بالفخر عن تحقيق أبنائهم لأى نجاح، سواء دراسى أو رياضى، أمرا طبيعيا، إلا أنه فى بعض الأحيان قد تنتاب الآباء مشاعر مختلفة وغير معتادة عند تفوق أبنائهم، وهى مشاعر الغيرة. وبحسب موقع "very good mind" تلعب ظروف التنشئة والمتاعب التى مر بها الآباء بماضيهم، واختلافها عن ظروف تنشئة الأبناء حاليا، والتى تجعلهم فى الكثير من الأحيان أكثر موهبة، وأكثر قدرة على التعبير عن أنفسهم وتكوين الصداقات، دورا هاما فى الإحساس بتلك المشاعر غير المتوقعة. أسباب الغيرة تجاه الأبناء قد يشعر الآباء بالغيرة من أطفالهم، عندما يرون أن أطفالهم لديهم تجارب أو صفات أو علاقات لم تتاح لهم أبدًا، على رأسها ما يلى: الاحتياجات غير الملباة فى الأغلب لا تتعلق غيرة الوالدين بالطفل نفسه، بل تتعلق باحتياجاتهما الخاصة غير الملباة، أو جروحهما العاطفية السابقة، أو حزنهما على رؤية طفلهما يحصل على شيء لم يحصل عليه قط. مقارنة تجارب الطفولة الآباء قد يشعرون بالغيرة عندما يشاهدون أطفالهم يحصلون على الحب والأمان، مقابل شعورهم بالإهمال والقلق في طفولتهم ، لأنه حتى لو قام أحد الوالدين بكل ما فى وسعه لمساعدة طفله على الشعور بالأمان والإيجابية في طفولته، فقد يؤدي ذلك إلى إثارة مشاعر الغيرة في نفسه الأصغر سناً. العقلية التنافسية هناك حالات يكون فيها أحد الوالدين لديه عقلية تنافسية؛ فقد يشعرون بالغيرة من طفلهم بطرق غير ناضجة، مثل الشعور بأن طفلهم أكثر جمالاً أو رياضياً، أو موهوباً أو أذكى، مما يجعلهم فى حالة تنافس معهم للحصول على عاطفة الآخرين أو للشعور بالتفوق. هل من الخطأ أن تشعر بالغيرة من طفلك؟ وفقا لخبراء علم النفس، يعد أن تلك المشاعر ليست جيدة أو سيئة، لكنها غالبًا ما تكون إشارةً إلى شيءٍ ما في تجربة الأباء يحتاج إلى اهتمام أو علاج، كما أن الغيرة من طفلك لا تعني أنك تحبه أقل، بل تعني أن هناك حاجةً لم يتم تلبيها أو جرح بالماضى لم يتم علاجه. لكن إذا تحولت الغيرة إلى استياء أو خلقت فجوة عاطفية، فقد تُسبب توترًا في العلاقة بين الأباء والأبناء وتؤثر على شعورهم طفلكما بالأما، مما يستدعى التعامل مع تلك المشاعر بطريقة سليمة. التعامل مع مشاعر الغيرة من الأبناء التعامل مع غيرة الوالدين تجاه الأبناء تبدأ بالوعي الذاتي والتعاطف مع الذات، بجانب اتباع الطرق التالية، وهى: لاحظ ذلك وحدده: اعترف بالشعور بتلك المشاعر دون خجل. تأمل في السبب: اسأل نفسك، "ماذا يخبرني هذا الشعور عن طفولتي أو احتياجاتي غير الملباة. جدد ثقتك بنفسك: امنح نفسك ما لم تحصل عليه قد يكون هذا من خلال ممارسة التعاطف مع الذات ، أو البحث عن علاقات داعمة، أو بدء العلاج النفسي. احترم كلا الحقيقتين: لا بأس بالحزن على ما لم يكن لديك، مع الإقرار في الوقت نفسه بأنك خلقت واقعًا مختلفًا لطفلك، فإدراك خسارتك لا يقلل مما يمكنك تقديمه لطفلك الآن. العلاج النفسى: فى حالة صعوبة التعامل مع تلك المشاعر، يجب اللجوء إلى معالج نفسى متخصص للمساعدة فى التغلب عليها هل يجب عليك أن تخبر طفلك بما تشعر به؟ الشعور بالغيرة تجاه الطفل هو أحد الجوانب التي لا ينصح الأطباء النفسيين بمشاركتها مع البناء، فمن المُحيّر للطفل أن يحاول فهم كيف أن الأمور الإيجابية في حياته تُولّد حالة عاطفية سلبية لدى والديه أو أحدهما، لذلك لا ينبغي للأطفال أن يتحملوا وطأة مشاعر آبائهم، بل عليهم أن يناقشوا هذه المشاعر مع صديق أو معالج نفسي.