هو وهى / اليوم السابع

نجاح تجربة علاج جينى فى إعادة السمع لمرضى مصابين بـ صمم وراثى

كتبت فاطمة ياسر

الأربعاء، 02 يوليو 2025 07:00 م

كشف موقع Medical Xpress عن تجربة طبية حديثة تمكّن من خلالها فريق من الباحثين من استعادة حاسة السمع لدى مرضى وُلدوا مصابين بصمم وراثي، وذلك باستخدام تقنية العلاج الجيني. التجربة شملت أطفالًا وبالغين يعانون من خلل في جين يُعرف باسم OTOF، وهو الجين المسئول عن إنتاج بروتين يساعد في نقل الإشارات الصوتية من الأذن إلى الدماغ.

كيف تم العلاج؟
 

في هذه التجربة السريرية، قام الأطباء بحقن فيروس معدل يحمل نسخة سليمة من الجين التالف إلى داخل الأذن الداخلية لكل مريض. الجين الجديد أعاد إنتاج البروتين الطبيعي المفقود، مما مكّن الأذن من استقبال الإشارات الصوتية من جديد.

العلاج طُوِّر بالتعاون بين معهد كارولينسكا في السويد وعدة مؤسسات طبية صينية، واستُخدم نوع خاص من الفيروسات يُعرف بـ AAV (فيروس غدي مرتبط)، وهو شائع الاستخدام في العلاجات الجينية الحديثة.

من هم المرضى؟
 

شارك في التجربة 10 مرضى تتراوح أعمارهم بين عام واحد و24 عامًا. جميعهم كانوا يعانون من صمم شديد منذ الولادة بسبب طفرة في جين OTOF. وبعد العلاج، أظهرت القياسات السمعية تحسنًا واضحًا، حيث انخفض مستوى فقدان السمع من 106 ديسيبل إلى حوالي 52 ديسيبل في المتوسط.

نتائج مبشّرة خلال أسابيع
 

التحسن في السمع بدأ يظهر بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من العلاج، ووصل إلى أعلى مستوياته خلال ستة أشهر. الأطفال الصغار، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و8 سنوات، أظهروا تحسنًا كبيرًا في القدرة على التواصل، بينما استفاد البالغون بنسبة أقل.

الأمان والمضاعفات
 

بحسب Medical Xpress، لم تُسجل آثار جانبية خطيرة خلال فترة المتابعة التي استمرت بين 6 و12 شهرًا. رُصد فقط انخفاض مؤقت في بعض خلايا الدم البيضاء لدى عدد من المرضى، دون تأثيرات صحية مهمة.

خطوة نحو المستقبل
 

هذا الإنجاز العلمي يُعدّ من أولى الخطوات الفعلية نحو علاج حالات الصمم الوراثي باستخدام العلاج الجيني. يطمح الفريق الطبي إلى توسيع الدراسة لتشمل طفرات جينية أخرى مثل GJB2 وTMC1، وهو ما قد يُحدث نقلة نوعية في طرق علاج فقدان السمع مستقبلاً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا