أكد الدكتور محمود مسلم، أمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، أن الحزب حريص على الدفع بكفاءات مهنية تمتلك الخبرة والقدرة على التواصل الشعبي، في إطار المشاركة في القائمة الوطنية من أجل مصر لانتخابات مجلس الشيوخ، مشيرًا إلى أن معايير اختيار المرشحين داخل الحزب تستند إلى النزاهة، والخبرة السياسية، والسمعة الطيبة، إلى جانب الحضور المجتمعي الفعال. وقال مسلم، خلال مداخلة هاتفية، على قناة إكسترا نيوز، إن الحزب منذ تأسيسه يؤمن بأن "رأس المال الحقيقي" هو العنصر البشري، لذلك ضمت الهيئة التأسيسية للحزب شخصيات ذات خلفيات مهنية متنوعة وخبرة سياسية. أضاف: "لا نكتفي بالنقد فقط، بل نقدم حلولًا واقعية، وهو ما اتضح في موقف الحزب من قانون الإيجارات". وأشار أمين الإعلام إلى أن الحزب يعكف حاليًا على إعداد خطة خمسية تفصيلية لمرشحيه، ترتكز على جداول زمنية واضحة في ملفات التشريع والسياسات العامة، مؤكدًا أن البرنامج يتم العمل عليه من خلال لجان متخصصة لضمان تقديم رؤية واقعية قابلة للتنفيذ، بعيدًا عن الخطابات الإنشائية. وفيما يخص تشكيل القائمة الوطنية، أوضح مسلم أنها جاءت نتاج توافق سياسي بين 13 كيانًا حزبيًا، بما في ذلك تنسيقية شباب الأحزاب، وأنها راعت تمثيل كافة فئات المجتمع، من نساء، وشباب، وأقباط، وذوي الهمم، مؤكدًا أن حزب الجبهة دفع بمرشحين من جميع هذه الفئات. وفي تعليقه على أداء مجلس الشيوخ خلال الفصل التشريعي الماضي، أشار بصفته رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس، إلى أن المجلس قدم دراسات معمقة، وأداءً مسؤولًا، ونجح في تقديم رؤى داعمة للعمل التنفيذي دون الدخول في مهاترات، مؤكدًا أنه لم تصدر عنه أية ممارسات غير منضبطة. أكد على أن المرحلة المقبلة تتطلب التوافق لا التراشق، وأن القائمة الوطنية تعكس هذا التوافق في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية التي تواجهها الدولة المصرية.