كتب أحمد عبد الرحمن

أكد أحمد سلطان الباحث في الأمن الإقليمي وشؤون الإرهاب، أن ظهور عناصر من حركة "حسم" الإرهابية مجددًا داخل عمق العاصمة ليس أمرًا مستغربًا، مشيرًا إلى أن الحركة لم تنتهِ بل دخلت في مرحلة "كُمون" لإعادة ترتيب صفوفها وتنظيم خلاياها.

وأضاف سلطان خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، عبر قناة "DMC": "سبق أن أوضحت ذلك في كتابي عودة التنظيم الخاص.. القصة الكاملة لحسم وأخواتها، والحركة كانت تتهيأ للعودة إلى العمل مجددًا، والفيديو الذي نُشر في وقت سابق من الشهر الجاري كان مؤشرًا واضحًا على ذلك".

وأوضح أن تواجد العناصر الإرهابية جميعهم في شقة واحدة أمر طبيعي، لكونهم من خلية واحدة ومجموعة عمل واحدة، لكن ما يستحق الانتباه هو عودة أحدهم من دولة مجاورة، وهو من مسؤولي العمليات بالحركة، بهدف تنشيط خلايا أخرى، مشيرًا إلى أن تصفية هذا العنصر تعد ضربة موجعة لمنظومة القيادة والسيطرة.

وحول دلالات العملية الأمنية، أوضح سلطان أن ما جرى صباح اليوم يُعد عملية منسقة ورائعة نفذتها الأجهزة الأمنية وقطاع الأمن الوطني، حيث دمجت بين المعلومات والعمليات بشكل سريع ومحكم، وهو ما انعكس في سرعة الاستجابة لرصد العنصر الإرهابي فور دخوله البلاد.

وبيّن أن الهدف الأول كان القبض على العناصر للحصول على معلومات موسعة، لكنهم بادروا بإطلاق النار، وهو ما أدى إلى اشتباك طويل، حسب ما ظهر في بيان وزارة الداخلية وشهادات شهود العيان.

وأكد سلطان أن اليقظة الأمنية وقدرة الأجهزة على إحباط أي تحرك إرهابي بهذه السرعة دليل على الاحترافية، مشددًا على أن مكافحة الإرهاب لا تعني نهايته، بل تعني تحييد التهديد ومنعه من تحقيق أهدافه.