كتبت مروة هريدى

النوم ليس سهلاً على الجميع، وهناك عديد من العوامل التي تسبب قلة النوم أو الأرق ليلًا سواء كان ذلك تصفحًا متأخرًا للإنترنت، أو تفكيرًا مُشتتًا، أو  مشكلة صحية، حيث يقضي الكثير منا وقتًا أطول في محاولة النوم، ويمكن لتناول ثمرة من فاكهة الكيوي قبل النوم بساعة أن تمنع الآرق ليلًا، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

وفقًا لتجربة سريرية نُشرت في مجلة آسيا والمحيط الهادئ للتغذية السريرية، ساعدت هذه الفاكهة الخضراء الصغيرة الرياضيين على النوم بشكل أسرع، ولفترة أطول، مع الاستيقاظ مرات أقل أثناء الليل، واتضح أن هناك دليلًا علميًا حقيقيًا وراء كون الكيوي قد تساعد على النوم ليلًا.

مليئة بالسيروتونين الطبيعي

يحتوي الكيوي بشكل طبيعي على السيروتونين، وهي مادة كيميائية في الدماغ تساعد على الاسترخاء والنوم، وتلعب دورًا رئيسيًا في مساعدة الجسم على إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يُشير إلى وقت التهدئة ليلًا ويساعد على النوم، مع زيادة إنتاج السيروتونين في جسمك، يُصبح النوم أسهل، ويقل احتمال استيقاظك في منتصف الليل، وتصبح راحتك أعمق وأكثر انتعاشًا.

الكيوي غني بمضادات الأكسدة مثل فيتاميني C وE، واللذين لا يقتصر دورهما على دعم المناعة فحسب، بل يساعدان أيضًا على تهدئة الالتهابات الداخلية وتقليل الإجهاد التأكسدي، وهو أمر قد يؤثر سلبًا على نومك، وتساعد هذه العناصر الغذائية جسمك على الحفاظ على توازنه وتناغمه مع إيقاعه الطبيعي للنوم والاستيقاظ، مما يسهل عليك الاسترخاء ليلًا والاستيقاظ بنشاط.

أحيانًا، يكون لاضطراب النوم علاقة بما ينقص جسمك أكثر مما تظن، فعلى سبيل المثال، يرتبط انخفاض مستويات حمض الفوليك بالليالي المضطربة والنوم الخفيف، ويحتوي الكيوي بشكل طبيعي على كمية جيدة من حمض الفوليك، مما قد يساعدك على الاسترخاء والنوم بعمق أكبر، ومنع الاستيقاظ مبكرًا، فهى طريقة بسيطة لتزويد جسمك ببعض ما يحتاجه بالفعل لينعم براحة أفضل.

قشّر ثمرة كيوي ناضجة وتناولها قبل النوم بساعة تقريبًا، ويمكنك أيضًا إضافة شرائح إلى اللبن الرائب، أو مزجها في عصير خفيف مع حليب اللوز، أو الاستمتاع بها مع المكسرات المنقوعة لإضفاء شعور بالشبع.