أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن الشعب الفلسطيني في غزة يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة، محذرًا من أن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع كسلاح ضد المدنيين. وأوضح أبو حسنة خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "اليوم" المذاع على قناة DMC أن مصر تقوم بدور محوري في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، مشيرًا إلى أن القاهرة أرسلت القافلة الحادية والعشرين "زاد العزة" محملة بـ 3,500 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، في إطار جهودها المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني، حيث بلغت نسبة المساعدات المصرية أكثر من 80% من إجمالي ما وصل إلى غزة منذ بدء الحرب. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعرقل وصول الشاحنات إلى مخازن الأمم المتحدة، متعمدًا تركها في أماكن مكشوفة لتجمع الحشود حولها، مما يؤدي إلى حالات فوضى ونهب تمنع الفئات الأكثر احتياجًا كالنساء والأطفال وكبار السن من الحصول على المساعدات. وأضاف أن هذا الوضع يعد خرقًا للاتفاقيات الإنسانية ويؤكد استخدام الغذاء كسلاح حرب. وكان تقرير مصور عرضته القناة قد كشف عن حجم الجهود المصرية، مبينًا أن مصر أرسلت منذ بدء العدوان أكثر من 45,000 شاحنة مساعدات بإجمالي نصف مليون طن، إضافة إلى 209 سيارات إسعاف و81,000 طن وقود، فضلاً عن استقبال 18,560 مصابًا من غزة للعلاج في مستشفياتها، وتنفيذ 168 عملية إسقاط جوي للمساعدات. وشدد أبو حسنة، على أن الوضع في غزة يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لضمان وصول المساعدات بشكل آمن ومنظم، مؤكدًا أن الجهود المصرية هي الركيزة الأساسية لدعم الشعب الفلسطيني وصموده.