كتبت مروة هريدى

قد يبدو ارتداء الملابس الضيقة قد يؤثر على جسمك بطرق متعددة، فالملابس الضيقة تضغط على الجلد والأعصاب والأعضاء، مما يؤدي إلى مشكلات فورية كالتهيج والخدر وضيق التنفس وضعف الدورة الدموية، ومع مرور الوقت، قد يؤدي الضغط المستمر إلى مشكلات صحية طويلة الأمد، بما في ذلك اضطرابات الجهاز الهضمي، وآلام الأعصاب المزمنة، ومضاعفات الدورة الدموية، وإجهاد الجهاز العضلي الهيكلي المرتبط بوضعية الجسم، وأمراض الجلد، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

إن فهم هذه المخاطر ضروري للحفاظ على الصحة العامة، كما أن اختيار الملابس المناسبة التي تسمح بالحركة والتهوية الجيدة والراحة يمكن أن يساعد في منع الانزعاج قصير المدى والأضرار الدائمة.

حتى ارتداء الملابس الضيقة لفترات قصيرة قد يُثير ردود فعل ملحوظة من جسمك، ومن المشكلات الشائعة تهيج الجلد، حيث تُسبب الملابس الضيقة احتكاكًا بالجلد، مما يؤدي إلى احمرار وحكة، وفي بعض الحالات، طفح جلدي، وفى المناطق التي يحتك بها القماش باستمرار، مثل الخصر والفخذين وتحت الإبطين، فهى أكثر عرضة للتهيج، ومع مرور الوقت، قد يُضعف التهيج المتكرر حاجز الجلد الطبيعي، مما يجعله أكثر عرضة للعدوى.

الملابس الضيقة جدًا قد تضغط على الأعصاب، مما يسبب خدرًا أو وخزًا أو ألمًا حادًا، ومع تكرار ارتداء نفس الملابس الضيقة، قد يزداد هذا الضغط، مما يسبب انزعاجًا يستمر حتى بعد خلعها.

ضيق التنفس هو تأثير آخر قد لا يُلاحظ في البداية، ووفقًا لدراسة نُشرت في ResearchGate، فإن الملابس الضيقة حول الصدر أو البطن تحد من قدرة الحجاب الحاجز على التمدد، مما يؤدي إلى ضيق التنفس، وقد يؤدي هذا إلى التعب، وانخفاض استنشاق الأكسجين، وضيق التنفس، خاصةً أثناء النشاط البدني.

مشكلات الجهاز الهضمي: قد يؤدي الضغط البطني المستمر الناتج عن الملابس الضيقة إلى تفاقم أو تحفيز ارتجاع المريء، ومرض الجزر المعدي المريئي، ومتلازمة القولون العصبي، وهذا الضغط يدفع أحماض المعدة إلى الأعلى، مسببًا حرقة المعدة، والانتفاخ، وعدم الراحة.

زيادة خطر الإصابة بالعدوى: بالنسبة للنساء، تحبس الأقمشة الصناعية والملابس الداخلية الضيقة الرطوبة في منطقة العانة، مما يخلق بيئة مواتية لعدوى الخميرة، حيث تساعد التهوية الجيدة فى الحفاظ على صحة البشرة.

ألم الأعصاب المزمن: يمكن أن يؤدي الضغط المستمر الناتج عن الأحزمة الضيقة أو أحزمة الخصر أو السراويل الضيقة إلى تلف الأعصاب بمرور الوقت، مما يسبب خدرًا أو وخزًا أو ألمًا قد يستمر حتى بعد ارتداء ملابس فضفاضة.

مشكلات الدورة الدموية: قد يؤدي تقييد تدفق الدم لفترات طويلة إلى دوالي الأوردة، أو في الحالات الشديدة، إلى تجلط الأوردة العميقة (DVT) ويزيد ضعف الدورة الدموية من التورم والألم ومخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

إجهاد الجهاز العضلي الهيكلي: قد تُغير الأحزمة الضيقة، أو المشدات، أو أحزمة الخصر وضعية الجسم، مما يُسبب ضغطًا على أسفل الظهر والعمود الفقري، وتشمل الآثار طويلة المدى آلامًا مزمنة في الظهر والرقبة والمفاصل.

مشكلات الجهاز التنفسي: يُقلل ضيق التنفس الناتج عن الملابس الضيقة من استنشاق الأكسجين، مما قد يؤثر سلبًا على وظائف الرئة بشكل عام، وهذا أمر مُقلق بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من الربو أو أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

الأمراض الجلدية: قد يؤدي الاحتكاك المستمر والرطوبة المحبوسة إلى الإكزيما أو التهاب الجلد، ويزيد التهيج لفترة طويلة من خطر الإصابة بمشكلات جلدية مزمنة.

اختيار ملابس تسمح بحرية الحركة وتهوية جيدة.
اختر أقمشة مرنة ومريحة دون ضغط على الجسم.
تجنب استخدام الأحزمة أو أحزمة الخصر أو البطن الضيقة لفترات طويلة.

إن التأكد من ملاءمة الملابس، وخاصةً حول الخصر والصدر والفخذين، يمكن أن يمنع ضغط الأعصاب، ويحسن الدورة الدموية، ويدعم الهضم الصحي، بالإضافة إلى ذلك، فإن اختيار أقمشة تسمح بمرور الهواء، وتعديل الملابس على مدار اليوم، واستبدال الملابس الضيقة بأخرى فضفاضة، يمكن أن يقلل من الانزعاج، ويعزز وضعية الجسم، ويدعم الصحة البدنية بشكل عام.

إن الاهتمام بوضعية الجسم أثناء ارتداء الملابس الضيقة وأخذ فترات راحة للتمدد يمكن أن يخفف أيضًا من بعض الضغط الناتج عن الملابس الضيقة، فإذا لاحظت تنميلًا مستمرًا، أو وخزًا، أو اضطرابًا هضميًا، أو تهيجًا جلديًا، يُنصح باستشارة الطبيب.
ويمكن أن يساعد التدخل المبكر في منع الضرر طويل الأمد ويساعد في الحفاظ على الصحة العامة.