كتبت مروة محمود الياسالجمعة، 26 سبتمبر 2025 02:00 ص مع بداية فصل الخريف، يعود الغبار وتقلب الجو ليسببان الكثير من الاعراض المرضية لدى الكثير من الأشخاص المصابين بالحساسية الموسمية. في هذه الفترة بالذات، يلجأ البعض إلى الإفراط في تناول مضادات الهيستامين بشكل يومي لتخفيف العطس والحكة وسيلان الأنف، ورغم أنها توفر راحة سريعة، فإن الاستعمال غير المنضبط قد يقود إلى مشكلات صحية مزعجة، بعضها بسيط يمكن تحمله، وبعضها الآخر يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا. وفقا لتقرير نشر في موقع GoodRx، فإن هذه الأدوية تنقسم إلى فئات مختلفة، وتتنوع تأثيراتها الجانبية من أعراض شائعة مثل النعاس وجفاف الفم، إلى أخرى نادرة لكنها قد تكون خطيرة مثل صعوبة التبول أو اضطراب نظم القلب. لذلك من الضروري معرفة هذه الآثار قبل الاعتماد عليها بشكل طويل الأمد أو دون استشارة طبية. مضادات الهيستامين أدوية فعّالة ولا غنى عنها في مواجهة أعراض الحساسية، لكن التعامل معها بوعي هو ما يضمن الاستفادة دون التعرض لمضاعفات غير مرغوبة. لا ينبغي اعتبارها حلولًا آمنة تمامًا للاستخدام اليومي الطويل، بل من الضروري ضبط الجرعات والمدة حسب إرشاد الطبيب. الأعراض الشائعة والمضاعفات النعاس المفرط: بعض مضادات الهيستامين، خصوصًا من الجيل الأول تسبب خمولًا شديدًا قد يجعل الشخص غير قادر على قيادة السيارة أو التركيز في العمل. الدوار وفقدان التوازن: وهو عرض قد يزداد مع التقدم في العمر ويضاعف من احتمالية السقوط. الصداع المتكرر: عادة ما يكون خفيفًا لكنه مزعج، ويمكن التخفيف منه عبر الترطيب الجيد والنوم المنتظم. جفاف الفم واضطراب الهضم: مثل الإمساك أو الغثيان، نتيجة تأثير الدواء على مادة الأستيل كولين المهمة لعمل الغدد الهاضمة. تشوش الرؤية: ويظهر غالبًا عند الاستعمال المفرط أو مع الأدوية الأقدم. الآثار النادرة لكنها مقلقة هناك مجموعة من التأثيرات التي لا تظهر عند جميع المستخدمين، لكنها إذا حدثت تُعتبر إنذارًا طبيًا: صعوبة التبول، خصوصًا لدى الرجال الذين يعانون من تضخم البروستاتا. الحكة الشديدة بعد التوقف عن بعض الأدوية ، وهو عرض قد يستمر لفترة إذا لم يتم سحب الدواء تدريجيًا. اضطراب نظم القلب مع أنواع محددة من الأدوية. الارتباك العقلي أو الهلاوس عند كبار السن نتيجة تراكم التأثيرات على الجهاز العصبي. نصائح للتقليل من المخاطر 1. تناول الجرعة في المساء إذا كان النعاس شديدًا، لتجنب تأثيره على الأنشطة اليومية. 2. تجنب الأدوية المهدئة مع مضادات الهيستامين لأنها تضاعف من الخمول. 3. شرب الماء بانتظام ومضغ علكة خالية من السكر للتقليل من جفاف الفم. 4. زيادة الألياف في النظام الغذائي لتقليل الإمساك. 5. مراجعة الطبيب إذا ظهرت أعراض غير معتادة أو إذا استمر الاعتماد على الدواء لفترات طويلة. الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات كبار السن: لأنهم أكثر عرضة لفقدان التوازن والسقوط. مرضى المياه الزرقاء (الجلوكوما): إذ قد تتفاقم حالتهم مع بعض مضادات الهيستامين. الحوامل والمرضعات: حيث ينبغي الحذر الشديد عند الاستعمال. الأشخاص الذين لديهم أمراض قلبية: بسبب احتمالية اضطراب النظم القلبي.