كتبت: دانه الحديدىالأربعاء، 24 سبتمبر 2025 04:00 ص بجانب دورها فى التسلية، تساعد الألعاب العقلية، مثل تركيب قطع "البازل" لصناعة لوحة كاملة، أو حل الألغاز، فى الوقاية من الإصابة بالخرف.وبحسب موقع "الجارديان"، يتطلب حل أحجية البازل، إشراك العديد من مناطق الدماغ، مما يساعد على تنشيط العقل، لكن ذلك لا يمنع أن العوامل الوراثية وعوامل نمط الحياة الأخرى تلعب دورها فى إحتمالية الإصابة بالخرف من عدمها. وقالت روكسي كاراري، أستاذة التشريح العصبي السريري بجامعة ساوثهامبتون، إن الألغاز تساعد على تأخير ظهور أعراض الخرف وتفاقمها. وأوضحت أن الخرف مصطلح شامل للحالات التي تؤدي إلى تراجع الوظائف الإدراكية، وقد ربطت بعض أنواعه بضعف إزالة الفضلات من الدماغ، مضيفة أنه فى كل مرة نؤدي فيها مهمةً ما، تحتاج المنطقة الدماغية المسؤولة عن تلك المهمة إلى مزيد من الدم، وهو ما يجبر الأوعية الدموية على الانفتاح وتغذية الدماغ، وعندما تفعل ذلك، فإنها تساعد أيضًا على التخلص من الفضلات، ولكي تنجح كلتا العمليتين، يجب أن تكون جدران الأوعية مرنة. كيف يحسن حل الألغاز الوظائف العقلية فى الوقت نفسه يؤدي حل الألغاز إلى تحفيز تدفق الدم، حتى إلى الأوعية الدموية المتضررة قليلاً في الدماغ، مما يساعد في الحفاظ على الوظائف العقلية. يمكن أن تؤدي العوامل الوراثية، والظروف مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول، والسكر، فضلاً عن خيارات نمط الحياة مثل التدخين والنظام الغذائي السيئ، إلى تصلب هذه الجدران، مما يجعل الدماغ أقل كفاءة في الحصول على العناصر الغذائية وإزالة السموم، ووهنا يأتي دور الألغاز. وقالت كاراري إنه عندما تحل لغزًا، تفعل مناطق مختلفة من الدماغ، مثل الرؤية، والترابط، والذاكرة، وهذا يحفز تدفق الدم إلى تلك المناطق، حتى في الأوعية الدموية المتضررة قليلًا، مما يُساعد على الحفاظ على وظائفها. وهناك أيضًا فوائد نفسية، وخاصة لكبار السن، فالألغاز توفر شعورًا بالإنجاز، مما يعزز الشعور بالسعادة، كما أن القيام بها مع الآخرين يمكن أن يقلل من الشعور بالوحدة، وهو أمر سلبى بالنسبة للأمراض المرتبطة بالعمر. وبجانب حل الألغاز، أوضحت أنه يجب اتباع من نمط حياة يحسن صحة الدماغ، مثل إعطاء الأولوية للحركة، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة أنشطة تُنشّط أجزاءً متعددة من الدماغ والإشتراك مع الآخرين، مثل المشي مع صديق، ودروس اللياقة البدنية، والذهاب إلى المعارض، لكن إنه إذا كان الشخص مهيأً وراثيًا للإصابة بالخرف، فإن هذه الخيارات لن تمنعه، ولكن قد تؤخر ظهور الأعراض مقارنةً بشخص لا يفعل أيًا منها.