كتبت مروة محمود الياسالجمعة، 03 أكتوبر 2025 07:00 ص لا يقتصر الحمل على التغيرات الجسدية الظاهرة، بل يمتد تأثيره إلى صحة الفم واللثة أيضًا. ارتفاع مستوى الهرمونات في هذه المرحلة قد يضاعف فرص إصابة اللثة بالالتهابات، حيث تصبح أكثر عرضة للبلاك الذي يسبب النزيف والانتفاخ. هذه الحالة قد تبدو بسيطة، لكنها في بعض الأحيان تتطور إلى أمراض لثوية مزمنة تؤثر سلبًا على صحة الأم. العناية بالأسنان أثناء الحمل ليست رفاهية، بل ضرورة لحماية الأم والجنين معًا. الفحوصات الدورية والالتزام بروتين يومي للنظافة الفموية يضعان أساسًا صحيًا متينًا لفترة الحمل وما بعدها. تأثير أمراض اللثة على الحمل وفقا لتقرير نشر في موقع Ascensus Health، فإن الأبحاث العلمية تشير إلى صلة محتملة بين إصابة الحامل بمشكلات اللثة وحدوث مضاعفات مثل الولادة المبكرة أو انخفاض وزن المولود. ورغم أن الدراسات لم تصل إلى دليل قاطع يثبت علاقة سببية مباشرة، إلا أن الخبراء يشددون على أن العناية المنتظمة بصحة الفم تقلل بشكل كبير من هذه المخاطر. كيف يتعامل الأطباء مع الحامل في عيادة الأسنان؟ يحرص طبيب الأسنان على الاطلاع أولًا على حالة المريضة الصحية وما إذا كانت تعاني من مشكلات خاصة بالحمل مثل ارتفاع الضغط أو اضطرابات النزيف. بعدها يتم فحص الفم واللثة بعناية، وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى الأشعة السينية باستخدام بروتوكولات آمنة لحماية الجنين. كما يتم تنبيه المريضة لتجنب التدخين نظرًا لتأثيراتهما السلبية على نمو الجنين. متى يُفضل علاج الأسنان؟ رغم إمكانية علاج الأسنان في أي وقت من الحمل، فإن الثلث الثاني يعتبر الأنسب لإجراء الحشوات أو تنظيف الأسنان بشكل غير عاجل. ففي الأشهر الأولى تزداد احتمالية الغثيان، بينما في الثلث الأخير قد تواجه الحامل صعوبة في الاستلقاء بسبب ضغط الرحم على الأوعية الدموية، وهو ما قد يسبب دوارًا وانخفاضًا في ضغط الدم. خطوات عملية لحماية الأسنان غسل الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا بمعجون فلورايد. الاعتماد على خيط الأسنان أو الوسائل المساعدة لإزالة البقايا الغذائية. شطف الفم بعد القيء لتقليل أثر الأحماض على طبقة المينا. استبدال الحلويات بوجبات خفيفة صحية مثل المكسرات أو الخضرhوات. شرب كميات كافية من الماء وتجنب المشروبات الغازية. الأدوية والتدخلات الطبية تقتصر خيارات العلاج أثناء الحمل على أدوية آمنة تمت الموافقة عليها طبيًا، وتشمل بعض المضادات الحيوية ومسكنات الألم. وفي حال الحاجة إلى أشعة سينية، يتم استخدام وسائل وقاية تقلل التعرض للإشعاع. أما بالنسبة لحشوات الأسنان التي تحتوي على الزئبق، فيفضل الأطباء تأجيل تغييرها حتى انتهاء الحمل لتجنب أي احتمالية لانتقال المواد الضارة.