استهل الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الاسلامي حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة dmc، بالحديث عن الجانب الروحاني والإلهي في انتصارات أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن رحمة الله كانت العامل الحاسم في تحقيق هذا النصر العظيم. وافتتح الشيخ حديثه بالدعاء القرآني من سورة الكهف: "رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا"، موضحًا أنه عندما يكتب الله رحمته لعباده، تتيسر الأمور وتُهزم المستحيلات. واستشهد بحرب أكتوبر كمثال حي على ذلك، حيث واجه الجيش المصري تحديات وصفها العدو بأنها لا تُقهر، مثل "الجيش الذي لا يُقهر" وخط بارليف الحصين وأنابيب النابالم. وقال عبد المعز بابتسامة: "ولا نابالم ولا خلافه، ربنا هيأ للجيش الخير كله"، مشيرًا إلى أن الحل الإلهي جاء في فكرة بسيطة وهي استخدام "طلمبات المياه" لتدمير الساتر الترابي، وهو ما يثبت أن رحمة الله وتوفيقه فوق كل تخطيط مادي. كما أشاد الشيخ بالروح الإيمانية العالية للجنود المصريين، مستعرضًا صورهم التاريخية وهم يصلون ويحملون المصاحف في شهر رمضان المبارك. وأوضح أن إيمانهم وعقيدتهم الراسخة جعلتهم لا يخشون إلا الله، ويحرصون على الشهادة في سبيل الله كما يحرص عدوهم على الحياة. وربط عبد المعز بين أسباب النصر في أكتوبر وأسباب النصر في غزوة بدر، أول معركة فاصلة في الإسلام، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم في سورة الأنفال وضع خمسة أسباب للنصر، أولها الثبات عند لقاء العدو. وأكد أن الجندي المصري، الذي "يفوت في الحديد"، جسد هذا الثبات بشجاعة وبسالة منقطعة النظير، فاستحق رحمة الله ونصره المبين.