قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن تقرير منظمة الصحة العالمية الذي أشار إلى إصابة نحو 42 ألف شخص بإصابات غيّرت حياتهم يعكس أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ليست عشوائية بل «ممنهجة».

وأضاف خلال مداخلة على قناة "اكسترا نيوز"، أن المنهجية المصاحبة لهذه الجرائم مبنيّة على أهداف قومية وعقائدية تهدف إلى جعل الأرض غير صالحة للحياة كي يدفع ذلك السكان لمغادرتها وبالتالي تمهيد ضمها تحت سيادة إسرائيلية.

وأوضح عاشور أن ما صدر من اعترافات سياسية وإجراءات شكلية حول الاعتراف بفلسطين لا يحدد الحدود النهائية ولا حقوق اللاجئين ولا وضع القدس، واصفا هذه الخطوات بأنها عرض سياسي لا يغير واقع منطق القوة الذي يتحكم في التطورات على الأرض.

وأكد أن استمرار الممارسات ذاتها منذ 2023 دليل إضافي على الطابع المنهجي للعمليات الإسرائيلية.

قال عاشور إن هذه المصطلحات تحمل كود الحقيقة لدى مؤسسات الأمم المتحدة، وأن التقارير تُعد دليلاً وأثراً تاريخياً وصمة عار للممارسة الإسرائيلية. مشيرا إلى أن مجرد صدور تقارير وإدانات لن يكون كافياً للمحاسبة ما دامت بنية النظام الدولي وتحالفات القوة قائمة.

ورأى أن هذه التقارير قد تستخدم لاحقاً في محاكمات مستقبلية إذا تغير شكل النظام العالمي وأصبح هناك توازن قوى مختلف، أما في ظل الوضع الحالي فوظيفة التقارير الرئيسية ستكون توثيق الجرائم وترك وصمة وطنية وتاريخية على إسرائيل والشعب الإسرائيلي، ولن تُترجم بالضرورة إلى مساءلة فاعلة في الوقت القريب.

وعن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار، اعتبر عاشور أن من أعدّ الخطة هو من يمنح الضوء الأخضر لإسرائيل، مشيراً إلى استخدام واشنطن لحق الفيتو ودورها في حماية الموقف الإسرائيلي بمجلس الأمن.