كشف الدكتور صلاح عبد العاطي، المحلل السياسي، أن القاهرة ستستضيف اجتماعاً رفيع المستوى يضم مبعوثين أمريكيين بارزين ومسؤولين إسرائيليين، إلى جانب الوسطاء من مصر وقطر، بهدف تمهيد الطريق لوضع ترتيبات عملية لإنهاء العدوان على غزة. وفي مداخلة ببرنامج اليوم المذاع على قناة دى إم سي، أوضح عبد العاطي أن المباحثات ستركز على ترجمة الاتفاق المعلن إلى خرائط وجداول زمنية لانسحاب القوات الإسرائيلية، وتحديد آليات تبادل الأسرى، بما في ذلك الاتفاق النهائي على أسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم. وأشار إلى أن هذا التحرك يأتي بعد موافقة جميع الأطراف، رغم أن موافقة إسرائيل بدت "على مضض" وتزامنت مع استمرار عدوانها في قطاع غزة. وأعرب عبد العاطي عن أمله في أن ينجح الوسطاء في وضع أجندة زمنية واضحة وتوفير الضمانات اللازمة لنجاح هذه المرحلة التي يراقبها العالم. وشدد المحلل السياسي على أن الأولوية القصوى بعد جولة المفاوضات الأولى يجب أن تكون وقفاً فعلياً لإطلاق النار على الأرض. وأكد أن "لا معنى لوقف إطلاق النار دون ضمان تدفق المساعدات الإنسانية" لمواجهة الظروف الكارثية والمجاعة الحقيقية التي يعيشها أهالي القطاع. وأضاف أن الهدنة ضرورية أيضاً لتمكين فصائل المقاومة من تأمين الأسرى لديها تمهيداً لعملية التبادل، مشيراً إلى أن استمرار القتال يعيق هذه الجهود.