كتبت مروة محمود الياسالأحد، 05 أكتوبر 2025 03:00 ص أن ينسى الإنسان أو أن يفقد ذاكرته من أكبر المخاوف الإنسانية. بعض الأشخاص يمرون بهذا القلق بشكل طبيعي، لكن عند البعض الآخر يتحول إلى رهاب حقيقي يُعرف باسم "الأثازاجورافوبيا". هذه الحالة تجعل الفرد يعيش في دائرة مستمرة من القلق، تؤثر على سلوكياته اليومية وصحته العامة. رهاب الأثازاجورافوبيا قد يبدو غريبًا ونادرًا، لكنه يمثل معاناة حقيقية لمن يصاب به. ومع توفر العلاجات الفعالة والدعم النفسي، يمكن التغلب على هذا الخوف وبناء حياة أكثر راحة وثقة. وفقا لتقرير نشر في موقع health، فإن رهاب الأثازاجورافوبيا يُصنف كأحد أنواع "الرهاب المحدد"، أي خوف غير مبرر لكنه قوي للغاية ويصعب التحكم فيه. الأشخاص المصابون به قد يتجنبون مواقف اجتماعية خشية أن يتم تجاهلهم، أو يشعرون بالهلع من فكرة فقدان ذكرياتهم نتيجة مرض مثل الزهايمر. أبرز الأعراض قلق دائم من فكرة النسيان أو أن ينساه الآخرون. أعراض جسدية: خفقان القلب، الغثيان، الدوار. التفكير المستمر في المستقبل والخوف من فقدان الهوية. صعوبة التركيز والشعور بالعزلة. أسباب محتملة للفوبيا الأطباء يربطون هذا الرهاب بعدة عوامل متشابكة: عوامل وراثية: القابلية لنقل اضطرابات القلق عبر العائلات. تجارب شخصية: مشاهدة أحد الأقارب يعاني من فقدان الذاكرة. البيئة والتنشئة: ردود فعل الوالدين أو المجتمع على فكرة النسيان. التشخيص الطبي الطبيب النفسي يعتمد على مقابلات وفحوص سريرية لتحديد الحالة. يُشخص الرهاب إذا استمر القلق أكثر من ستة أشهر، وكان غير منطقي ويؤثر على العمل والعلاقات. العلاج المتاح العلاج النفسي الفردي: ويشمل العلاج السلوكي المعرفي الذي يركز على تعديل الأفكار والمعتقدات. العلاج بالتعرض التدريجي: مواجهة الفكرة المخيفة تدريجيًا حتى يقل تأثيرها. الأدوية: قد يصف الطبيب أدوية مضادة للقلق عند الحاجة. الدعم الجماعي: الانضمام إلى جلسات علاج جماعي يمنح المريض شعورًا بأنه ليس وحده. كيف يمكن الوقاية والتأقلم؟ الاهتمام بالصحة الجسدية عبر الرياضة والغذاء المتوازن. النوم الكافي الذي يساعد الدماغ على الاستقرار. استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق واليوغا. طلب المساعدة من مختص بمجرد ملاحظة تفاقم الأعراض.