كتبت مروة محمود الياسالثلاثاء، 21 أكتوبر 2025 10:00 ص لا يمكن للجسم أن يعمل بكفاءة دون بروتين، فهو المسؤول عن بناء العضلات وترميم الأنسجة وتنظيم وظائف الجسم الحيوية. غير أن نوع البروتين الذي نختاره هو ما يحدد تأثيره على القلب، بين الوقاية من أمراضه أو الإسهام في حدوثها. بحسب موقع Everyday Health، فإن البروتين يلعب دورًا مزدوجًا، فبينما يمدّ القلب بالعناصر التي يحتاجها ليبقى قويًا، قد يؤدي الإفراط في بعض أنواعه إلى زيادة الضغط على الجهاز القلبي الوعائي. البروتين عنصر أساسي لا غنى عنه، لكن قيمته الصحية تتوقف على مصدره وكميته.القلب يستفيد عندما يكون البروتين متنوعًا ومتوازنًا، يأتي من الأسماك والبقوليات ومنتجات الألبان القليلة الدسم، ويُستهلك باعتدال.إن جعل البروتين جزءًا واعيًا من نظامك الغذائي يعني أنك تدعم عضلة القلب وتقلل من خطر أمراضها دون اللجوء إلى حرمان غذائي أو أنظمة متطرفة. كيف يخدم البروتين عضلة القلب؟ القلب عضلة نشطة تحتاج إلى تغذية مستمرة.عند تناول البروتين، يُحوّله الجسم إلى أحماض أمينية تُستخدم في بناء الخلايا وإصلاحها، كما تسهم في تكوين مركبات تساعد على استرخاء الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم.هذا التوازن في الدورة الدموية يخفف الضغط عن القلب ويحافظ على انتظام عمله.البروتين أيضًا يساعد في السيطرة على الوزن ومستويات السكر في الدم، ما يقلل من عوامل الخطر الشائعة مثل ارتفاع الكوليسترول والسمنة. البروتين ليس واحدًا في كل مكان الأطعمة الغنية بالبروتين تختلف في تأثيرها على الجسم. فمصدر البروتين هو ما يصنع الفارق الحقيقي بين نظام داعم لصحة القلب وآخر قد يضرها. الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين تمد الجسم بأحماض أوميغا 3، وهي معروفة بتقليل الالتهابات وتحسين نبضات القلب. البقوليات والمكسرات تقدم مزيجًا من البروتين والألياف والدهون الصحية التي تساعد على خفض الكوليسترول الضار. منتجات الألبان قليلة الدسم توفر البروتين مع معادن مثل الكالسيوم والبوتاسيوم التي تساهم في ضبط ضغط الدم. أما اللحوم الحمراء والمصنعة فهي تحتاج إلى الحذر. فارتفاع محتواها من الدهون المشبعة والأملاح يجعلها مرتبطة بزيادة خطر أمراض القلب والشرايين. الكمية اليومية الآمنة الكمية التي يحتاجها الإنسان من البروتين تعتمد على وزنه ومستوى نشاطه.توصي الهيئات الصحية بأن يتناول البالغ ما يقارب 0.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزنه يوميًا.وقد ترتفع النسبة قليلًا لكبار السن أو لمن يمارسون نشاطًا بدنيًا مكثفًا، بشرط ألا تُتخذ كميات مفرطة تجهد الكلى أو ترفع الكوليسترول.الاعتدال هو المفتاح: القليل يسبب ضعف العضلات، والكثير قد يرهق القلب. اختيار ذكي للبروتين لتجعل البروتين حليفًا لا عبئًا على القلب، اتبع الخطوات التالية: 1. ركز على المصادر النباتية مثل العدس والفاصوليا والتوفو، فهي غنية بالألياف وتساعد في توازن ضغط الدم. 2. أضف الأسماك إلى وجباتك مرتين أسبوعيًا للحصول على أحماض أوميغا 3. 3. استخدم منتجات ألبان قليلة الدسم بدلاً من الكاملة لتقليل الدهون المشبعة. 4. قلل من اللحوم المصنعة والمقلية، واختر اللحوم الحمراء الخالية من الدهون إذا رغبت، مع تحضيرها بطرق صحية كالشوي أو السلق. ماذا يحدث عند الإفراط؟ الإفراط في تناول البروتين، خصوصًا من اللحوم الحمراء أو الأنظمة عالية البروتين مثل الكيتو أو آكل اللحوم، قد يؤدي إلى تراكم الدهون المشبعة وارتفاع ضغط الدم، مما يزيد العبء على القلب والكلى معًا.كما أن الإفراط قد يقلل من تناول الأغذية النباتية الغنية بالألياف، وهو ما يحرم الجسم من عناصر ضرورية للحفاظ على توازن الكوليسترول وصحة الأوعية الدموية.