هو وهى / اليوم السابع

حلو وصحى.. أنواع حلويات مفيدة لصحتك وأخرى تجنبها

كتبت مروة محمود الياس

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2025 03:00 ص

السكر من أكثر المذاقات التي لا يمكن مقاومة سحرها، ومع ذلك يبقى من أكثر المكونات التي تثير الجدل الصحي. فبين من يحاول الابتعاد عنه تمامًا ومن لا يستطيع إنهاء يومه من دونه، تظهر تساؤلات عديدة حول: أي أنواع الحلويات يمكن أن تكون “أقل ضررًا” للصحة؟

وفقًا لما أورده موقع Everyday Health، تختلف جودة الحلوى من نوع إلى آخر تبعًا لمحتواها من السكر والدهون والإضافات الصناعية، مما يجعل بعض الخيارات أكثر قبولًا من غيرها في النظام الغذائي المتوازن.

حلويات صحية.. حين تصبح الحلويات صديقة للجسم

رغم أن الحلوى لا يمكن تصنيفها غذاءً صحيًا، إلا أن بعض الأصناف توفر عناصر غذائية طفيفة تُخفف من أثرها السلبي.من بين هذه الأنواع، تبرز الشوكولاتة الداكنة الغنية بالكاكاو، إذ تحتوي على مضادات أكسدة تساعد القلب وتدعم تدفق الدم. كما أن تناول قطعة صغيرة منها يمنح الإحساس بالشبع دون الحاجة إلى كمية كبيرة من السكر.أما الحلوى التي تحتوي على مكسرات، مثل زبدة الفول السوداني أو الفول السوداني المغلف بالشوكولاتة، فهي خيار أفضل لمن لا يرغب في التخلي عن الطعم الحلو تمامًا. وجود البروتين والدهون الصحية في المكسرات يقلل سرعة امتصاص السكر في الدم ويجعل الوجبة أكثر توازنًا.

المكسرات داخل الحلوى: إضافة مفيدة 

تشير أخصائية التغذية رينا فرانكو، إلى أن وجود المكسرات في بعض أنواع الحلوى لا يجعلها غذاءً مثاليًا، لكنه يرفع من قيمتها نسبيًا مقارنةً بالأنواع التي تتكون من السكر وحده.فالفول السوداني مثلًا يوفر أليافًا وبروتينًا يحدان من الجوع، ويساعدان على استقرار مستوى السكر. لذا يمكن تناول كمية صغيرة من هذه الحلوى دون الإضرار بالنظام الغذائي، شرط أن تكون جزءًا محسوبًا من اليوم الغذائي الكلي.

حين يخدعك اللون الزاهي والطعم السريع

ليست كل الحلوى متشابهة في تأثيرها على الجسم.تلك التي تعتمد على السكريات البسيطة والألوان الصناعية مثل حلوى الجيلي والحلوى  الصمغية لا تقدم أي قيمة غذائية، بل تسبب تقلبات سريعة في مستوى والجلوكوز.ويوضح خبراء التغذية أن هذا النوع من الحلوى يمنح لحظة متعة قصيرة يعقبها هبوط في الطاقة، وقد يؤدي الإفراط فيه إلى زيادة الوزن ومشاكل في الأسنان على المدى الطويل.كما أن الحلوى الخالية من الدهون ليست بالضرورة خيارًا أفضل؛ لأن غياب الدهون لا يعني غياب السكر، وهو المكون الأكثر ارتباطًا بمخاطر الأيض والسمنة.

متى تتحول الحلوى إلى مشكلة حقيقية؟

الإفراط في تناول السكر المضاف هو المشكلة الكبرى.فبحسب توصيات جمعية القلب الأمريكية التي أوردها Everyday Health، لا يُنصح بتجاوز 6% من إجمالي السعرات اليومية من الدهون المشبعة، وأقل من ذلك بالنسبة للسكريات الحرة.الحلوى الغنية بالسكر — كحلوى الذرة أو المصاصات الصناعية — تحتوي في الغالب على كميات مضاعفة من السكر مقارنة بأنواع الشوكولاتةالصغيرة أو الحلوى المحتوية على المكسرات.وهو ما يجعلها ضمن الفئة “الأقل صحة”، إذ تقدم طاقة فارغة دون أي دعم غذائي حقيقي للجسم.

كيف تستمتع دون إفراط؟

الاستمتاع بالحلوى لا يعني الانفصال عن نظامك الصحي.ينصح بتناولها بوعي، أي اختيار النوع المفضل، وتحديد الكمية مسبقًا، وتناولها ببطء في وقت محدد من اليوم، بدلًا من الأكل العشوائي أثناء العمل أو المشي.تخزين الحلوى بعيدًا عن متناول اليد، أو شراء الأحجام الصغيرة منها، يساعد أيضًا في الحد من الإفراط.ويؤكد الخبراء أن الهدف ليس الحرمان، بل تعلم كيفية الموازنة.

الحد الفاصل بين المتعة والضرر

هناك فرق بين تناول قطعة صغيرة من شوكولاتة داكنة تحتوي على دهون صحية، وبين تناول كيس كامل من حلوى السكر النقي.الأولى تمنح الجسم جرعة طاقة معتدلة مع بعض الفوائد للقلب، أما الثانية فتسبب اندفاعًا مفاجئًا في السكر يعقبه تعب وجوع سريع.الاختيار الذكي للحلوى يعني ببساطة أن تستبدل “الكمية” بـ“النوعية” — قطعة واحدة ذات جودة عالية خير من حفنة من حلوى بلا قيمة غذائية.

التوازن هو سر الاستمرار

توصي اختصاصية التغذية ميا سين، عبر التقرير ، بتبني نهج عملي واقعي.فحرمان النفس تمامًا من السكر يزيد الرغبة فيه، بينما يسمح تناول كميات صغيرة ومدروسة بالحفاظ على التوازن النفسي والجسدي.وتشير الأبحاث إلى أن الذين يخططون لاستهلاكهم من الحلويات سلفًا يميلون إلى تناول كميات أقل من السكر دون أن يشعروا بالحرمان أو الذنب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا