كتبت آلاء الفقي

في بعض الأحيان قد تشعر أنك بحالة مزاجية غريبة عن شخصيتك الحقيقية  أو تمر فجأة بتطورات تجعلك تنعزل وتنغلق على نفسك بعيدا عن المقربين بك وتعتقد أنك تمر بالإكتئاب ، وتحتار  في تحديد ما تمر به، فأحيانا يصعب عليك تحديد ماتمر به أو التمييز  بين أعراض الحزن والإكتئاب .

في الغالب يبدأ  الأمر فجأة بهدوء تام ليس بأزمة صحية أو مشكلة في الجسد، بل يبدأ بألم لا ينتهي وفقدان للشغف وتنظر للحياة بلون باهت، وتشعر بفراغ بداخلما يحيط بك لك وقد تستلم أحيانا لما يحيط بك ولا تستطيع النهوض، ومن هنا تبدأ الحيرة وتتساءل هل ما تشعر به مجرد حزن أم شئ أعمق كالإكتئاب  ولا تستطيع التعبير عنه.

ووفقا لما جاء في تقرير الموقع الإلكتروني "نيوز18" أن مصطلحات الصحة النفسية تتطورت على نطاق واسع مما أثر على عدم قدرة الإنسان التعبير  عن مشاعرة  بما يواكب هذا التطور وأن  الفاصل بين الحزن والإكتئاب يتلاشى يوميا ، ليس لأن الأعراض متشابهة ،  بل لأن المرونة  العاطفية في التعبير عن المشاعر أو  ما يمر به الإنسان قد تغيرت كثيرا فأصبحنا نعيش في زمنٍ يُعتبر فيه الإرهاق أمرًا طبيعيًا، والصمت قوة، والإرهاق النفسي مُكافأة.  

و يوضح  "التقرير "  الفرق بين الشعور بالحزن والإصابة بالإكتئاب وهو أن الحزن شعور طبيعي عادة مايكون له بداية ونهاية فعندما تفقد شخصا عزيزا   عليك أو تخيب آمالك في الحياة أو إتجاه نفسك قد تشعر بصعوبة في مواصلة حياتك، نتيجة لعدم القدرة على التعبير عما تمر به بسبب التقلبات  المزاجية التي تنتهي في النهاية بتخطي الأمر والعودة للحياة الطبيعية وممارسة مهامك اليومية .

أما بالنسبة للإكتئاب فهو أكثر من مجرد تقلبات مزاجية، لكنه من الإضطرابات العقلية الناتجة عن خلل كيمياء المخ وأعراضه تتمثل في الآتي :

١.الشعور بالحزن بشكل مستمر

٢.وفقدان الإهتمام بممارسة الأنشطة كل يوم لمدة أسبوعين على الأقل

٣.وفقدان الشهية .

٤.وعدم القدرة على النوم والشعور بالتعب.

5.وعدم  التركيز مع وجود أفكار إنتحارية .

ففي النهاية باختصار، إذا كان مزاجك سيئًا، لكنك لا تزال قادرًا على استجماع طاقتك فى العودة لحياتك الطبيعية والشعور بالبهجة، وكانت قدرتك على مواصلة حياتك والعودة لممارسة أنشطتك بشكل يومي ، فقد تعاني من الحزن، أما إذا انهار شعورك بقيمتك الذاتية، أو قدرتك على الاندماج  في الحياة، أو فقدان شهيتك، أو نومك، فقد تعاني من الاكتئاب وعدم القدرة على ممارسة مهامك بشكل يومي والتواجد في السرير طوال اليوم.