أسوان - عبد الله صلاحالخميس، 16 أكتوبر 2025 06:00 ص بين أحضان الطبيعة الخلابة وسط نهر النيل فى جنوب مصر، يعيش أبناء النوبة على هذا الجمال الربانى للبيئة المحيطة ويتوارثون منذ زمن الموروثات والعادات والتقاليد المختلفة جيلًا بعد جيل بهدف حمايتها من الاندثار، لأنها تمثل رمز النوبى القديم فى الحضارة الكبيرة التى يفتخر بها أبناء كوش. وفى الوقت الحاضر، هناك بعض التراث المتعلق بالفن النوبى والذى يسعى الآباء والأجداد تعليمة للأبناء، خاصة الأطفال الصغار، من هذه الفنون هو فن العزف على الطنبور وهى آلة موسيقية قريبة الشبه بالربابة والسمسمية، إلا أنها تختلف فى بعض الشكل ومكونات التركيب ولها صوتها المميز عن غيرها من الآلات الموسيقية الأخرى. وفى منطقة تعرف باسم الكامب بالجزر النيلية الواقعة بمنطقة الكرور جنوب مدينة أسوان، يجلس رجل عجوز ومن حوله أطفال النوبة يتعلمون العزف على الطنبورة، إنه العم أحمد عبد الماجد، الذى يعلم الصغار إيقاع العزف المختلف بحسب الانتماء الداخلى لأبناء النوبة سواء كان فاديجكى أو كنزى، ثم يشرح لهم خطوات تركيب وتصميم الطنبور والأدوات المستخدمة فى صناعتها والتى هى فى الأساس من الطبيعة المحيطة، كما كان يفعل أهل النوبة قديمًا وكان يعتبرونها الفن التراثى الأصيل لهم قبل دخول أدوات الموسيقى الحديثة على الفن النوبى. أوتار الآلة جانب من التعليم عازف الطنبور مع أطفال النوبة عم أحمد أثناء العزف عم أحمد عبد الماجد مع أطفال النوبة أحمد عبد الماجد عازف طنبور نوبى أطفال النوبة الأطفال يتعلمون الطنبور العزف على الطنبور