اي توجه لتحويل العبادات او الصدقات لأمور نافعة للناس هو توجه حميد ومحترم وفي صلب مقاصد الشريعة الإسلامية ..

قبل يناير ٢٠١١كان هناك مئات الملايين تهدر في مظاهر التدين الشكلي مختلطة بنفوذ للمال الخليجي والاخواني السلفي (كونوا تيار واحد اسمه التيار السروري..يجمع حركية الاخوان وفقه السلفيين وأبرز رموزه حازم صلاح ابو إسماعيل وصفوت حجازي )..

اكتر من كده كان في جامعة ازهر اخوانية سلفية خاصة اسمها (الجامعة الامريكية الاسلامية ..مين بقي صاحبها ..صلاح سلطان احد ابرز قيادات الاخوان وابنه محمد سلطان الامريكي الشهير اللي اتهم في احداث رابعة ..

الجامعة دي كانت مرخصة من السلطات المصرية ولها مقر أنا زرته في مدينة نصر ..كان دورها تبقي بوابة خلفية للأزهر (حاجة زي نظام البرامج كده )بيدرس فيها اساتذة الأزهر الاخوان والمتعاطفين والطلاب هما كل الاخوان اللي عاوزين يبقي معاهم شهادة دراسة دينية يردوا بيها علي الناس لما يقولوا لهم انتم غير دارسين للدين

وطبعا كل الدعاة الجدد اللي ممكن تتخيلهم او لا تتخيلهم اخذوا شهادات من هناك ..فده يبين لك قد ايه فكرة الدعاة او الوعاظ مهمة جدا لجماعة الاخوان والإسلام السياسي والجهادي (هما حاجة واحدة )

فده يخليك كعلماني تنويري ليبرالي مصري تفهم الموضوع في سياقه بدلا من الارتعاد الغير مبني علي معلومات حقيقة او المام بالظواهر علي ارض الواقع ..

الدين حقيقة واقعة في تكوين المصريين منذ الاف السنين والمعيار هو تفسير نافع وتقدمي ومعتدل وانساني للدين وطبعا اللي عاوز يؤمن او لا يؤمن هو حر ..

بس موش هينفع اروح للحاج محمد والست اميرة واقول لهم تعالوا نفصل الدين عن الحياة ويو مست بي مور ليبرال ..