كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، عن مجموعة من الحقائق المستقاة من أبيات الإمام البوصيري في مدحه للنبي محمد ﷺ.
وأشار جمعة إلى البيتين:
فَإِنَّ فَضْلَ رَسُولِ اللهِ لَيْسَ لَهُ ... حَدٌّ فَيُعْرِبُ عَنْهُ نَاطِقٌ بِفَمِ
وَكَيْفَ يُدْرِكُ فِي الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ ... قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلَّوْا عَنْهُ بِالْحُلُمِ
وأوضح أن هذين البيتين يلخصان مجموعة من المعاني، أبرزها:
-
أن رسول الله ﷺ له عظمة وحقيقة خفية قد يغفل عنها حتى بعض المؤمنين، فضلًا عن المنكرين.
-
أن من يقترب من معرفة حقيقته ﷺ ينبهر بجمالها وينجذب إلى نوره.
-
أن المعرفة بحقيقة الرسول ﷺ لا تكون شاملة، بل تزداد بقدر ما يفتح الله على العبد من نور وهداية.
-
أن الوصول إلى هذه المعرفة يتطلب صدقًا واجتهادًا وهمّة عالية، ولا يأتي بالتمني.
-
أن الحقيقة المحمدية حاضرة في القرآن الكريم، والسنة النبوية، وسيرته العطرة، كما انعكست في تراث الأمة الإسلامي شعرًا ونثرًا وفقهًا وأدبًا.
-
أن الكون بأسره يدل على عظمة الله ويرشد إلى معرفة رسوله، لكن العبرة بصفاء القلوب لا بمجرد الأبصار.
-
أن من فتح الله له باب المعرفة المحمدية يعيش في نور وطمأنينة، بينما يضلّ من أغلق قلبه عنها.
-
أن هذه المعرفة فضل من الله يهبه لمن يشاء، كما جاء في قوله تعالى: "يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا."
واختتم جمعة منشوره بالصلاة على النبي ﷺ قائلًا: "فاللهم صلِّ على نبي الرحمة، وشفيع الأمة، وكاشف الغمة، ومجلي الظلمة، وصاحب المقام المحمود..."
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.