يحرص المسلمون في الجمعة الأولى من شهر ربيع الثاني على الإكثار من الدعاء، خاصة للأموات، رجاء أن يتغمدهم الله برحمته، ويقيهم عذاب القبر وفتنته، ويجعل قبورهم روضة من رياض الجنة. ويؤكد العلماء أنه لا توجد أدعية مخصوصة لهذا اليوم بعينه، لكن الدعاء للميت مستجاب بإذن الله، خصوصًا يوم الجمعة الذي وردت في فضله أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال إن فيه ساعة إجابة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه. ومن أبرز الأدعية التي يُستحب ترديدها في مثل هذا اليوم المبارك: اللهم إنّا نتوسّل بك إليك، ونقسم بك عليك أن ترحمه ولا تعذّبه، وثبّته عند السؤال. اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين، ونقّهم من الذنوب كما ينقّى الثوب الأبيض من الدنس، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، وأبدلهم دارًا خيرًا من دارهم، وأهلاً خيرًا من أهلهم. اللهم ارحم من حُمل على الأعناق، ووُسّد في التراب، وانفضّ عنه الأهل والأصحاب، واجعل قبره نورًا وضياءً. اللهم افسح لهم في قبورهم مدّ أبصارهم، واجعلها روضة من رياض الجنة، وأعذهم من فتنة القبر وعذابه. اللهم في يوم الجمعة، ارحم من غابوا غيابًا أبديًا، وابعث لهم نورًا يمتد إلى يوم يبعثون. ويشير الفقهاء إلى أن الدعاء لا يقتصر على الميت وحده، بل يشمل الأحياء أيضًا، فيُستحب للمسلم أن يسأل الله في هذا اليوم تفريج الكروب ورفع البلاء والرحمة بالمؤمنين أجمعين.