الدعاء عبادة عظيمة تُجسّد افتقار العبد إلى ربه، وهو باب من أبواب الرحمة والرجاء. ومن أبرز الأدعية التي أوصى بها النبي ﷺ ما ورد عن نبي الله يونس عليه السلام في بطن الحوت: «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين»، مؤكدًا أن هذا الدعاء لا يرد عند الله متى ما لجأ به مسلم بإخلاص. وأوضح الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من أوقات إجابة الدعاء: ما بين الأذان والإقامة، والثلث الأخير من الليل حين ينزل الله إلى السماء الدنيا، وعقب الصلوات المفروضة، إضافة إلى ساعة يوم الجمعة قبل غروب الشمس. في السياق ذاته، أشار الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر، إلى شروط قبول الدعاء، ومنها طيب المطعم والمشرب والملبس، وحضور القلب والخشوع، والثناء على الله في مقدمة الدعاء والصلاة على النبي ﷺ. كما شدد على تجنب الاعتداء في الدعاء أو الإطالة المبالغ فيها، مؤكدًا أن تأخير الإجابة قد يكون رحمة خفية من الله تعالى لما فيه خير للعبد.