عادي

شنيشل يتعرض لانتقادات لاذعة بعد الخسارة أمام تايلاند

بغداد: زيدان الربيعي
تعرض راضي شنيشل، المدير الفني للمنتخب الأولمبي العراقي لكرة القدم، لانتقادات لاذعة وقاسية من قبل الكثير من رواد منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن تعرّض منتخبه إلى خسارة مفاجئة، وغير متوقعة، أمام منتخب تايلاند 0 – 2 في مباراته الأولى في نهائيات كأس آسيا الجارية الآن في قطر.
وحمّل رواد منصات التواصل الاجتماعي شنيشل، ومساعده نزار أشرف، المسؤولية الكاملة عن المستوى الهزيل الذي ظهر عليه منتخب العراق الأولمبي أمام نظيره التايلاندي، كما حمّلوهما مسؤولية الخسارة غير المتوقعة، وكذلك مسؤولية عدم تأهل المنتخب إلى نهائيات أولمبياد باريس.
ووجد البعض خسارة المنتخب الأولمبي فرصة سانحة وذهبية للنيل من كفاءة المدرب العراقي، حتى طالبوا بعدم منح المدربين العراقيين أية مسؤولية في المستقبل بتولي مهمة تدريب المنتخبات الوطنية العراقية، لأن شنيشل لم يستطع أن يفرض أسلوبه على لاعبين شباب ما زالوا يتعلمون مبادئ لعبة كرة القدم، برغم مرور أكثر من عام على عمله معهم، بينما وجد آخرون الخسارة فرصة للطعن بلاعبي فرق دوري نجوم العراق، واتهموهم بعدم القدرة على تمثيل المنتخبات العراقية في المنافسات الخارجية، داعين إلى الاعتماد على اللاعبين العراقيين المحترفين في الدوريات الأوروبية.
وبرغم أن شنيشل كان شجاعاً بعد الخسارة، ولم يتهرب من تحمّل مسؤوليتها، إلا أن تلك الشجاعة لم تخفف عنه وطأة الهجوم الكبير الذي تعرّض له من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي، وكذلك بعض المحللين الكرويين الذين يظهرون في بعض البرامج التلفزيونية التي تقدمها مختلف القنوات الفضائية العراقية.
الهجمات المتلاحقة التي تعرّض لها شنيشل جعلت الإعلامي الرياضي العراقي مصطفى العبطان، يعمد إلى توجيه رسالة مفتوحة إلى لاعبي المنتخب الأولمبي العراقي قال فيها: «هذا الرجل (راضي شنيشل) قضى عمره وحياته في خدمة العراق والكرة العراقية، لاعباً ومن ثم مدرباً، أينما يحل ويرتحل يحضر الاحترام والتقدير له، لما يملكه من أخلاق عالية».
وأضاف أنه «من المخجل أن يتعرض للسب والشتم، من بعض مراهقي (السوشيال ميديا)، نتيجة المستوى الفني السيئ الذي ظهرتم عليه أمام تايلاند، راجعوا أنفسكم، وصالحوا الجمهور والطاقم التدريبي بالنقاط الثلاث أمام منتخب طاجيكستان.. أتركوا اللعب الفردي والأنانية، كرة القدم لعبة جماعية».