الارشيف / رياضة / صحيفة الخليج

النصر وكلباء يلعبان في استاد آل مكتوم وعقلهما في ملعب آخر

دبي: علي نجم

كان تعادل النصر مع ضيفه اتحاد كلباء فيه من حلاوة النصر ومرارة الخسارة، بعدما توقف عداد انتصارات الفريق الأزرق، وإن حافظ على سجله خالياً من الهزائم إياباً.

خاض الفريقان لقاء الجولة ال21 من دوري أدنوك للمحترفين في استاد آل مكتوم، وعقول لاعبيه في مربع الذهب لأغلى البطولات، كأس رئيس الدولة، فكانت المباراة أقرب إلى حوار فني ممتع بين فريقين كان كل منهما يبحث عن الفوز، حتى يكون بمثابة الدافع المعنوي الكبير قبل التحول إلى مسرح أغلى البطولات، ودون التعرض لخسارة قد تهز الروح المعنوية.

خاض «العميد» اللقاء بمعنويات السلسلة الإيجابية التي يعيشها فدخل المباراة بحثاً عن نصر خامس على التوالي، لكن رياح المباراة سرعان ما سارت لصالح الضيوف، فمنحهم الإيراني مهدي قائدي هدف التقدم بتسديدة أرضية من داخل المربع، ليرفع رصيده إلى 13 هدفاً في المسابقة، وليعادل رقم مواطنه إيمان مبعلي في المحترفين.

وواصل السلوفيني أندريس التسجيل للمباراة الرابعة على التوالي، حين أضاف الثاني في مرمى شامبية، ليصدم الضيوف بهدف ثانٍ قبل اكتمال ربع الساعة الأولى.

وما يحسب للفريق الأزرق، حالة الترابط وعدم الانهيار رغم صدمة البداية واهتزاز مرمى شامبية مرتين، فاسترد الفريق الأزرق أداءه الفني، وعرف كيفية تدوير والسيطرة والتحكم بالكرة، وإن اصطدم بالدفاع المحكم للضيوف، قبل أن يكسر البوسني سمير السد الدفاعي لكلباء بتمريرة طويلة وساقطة، هرب لها الإيطالي غابياديني، وعالجها بتسديدة ناجحة داخل الشباك في أول تسديدة مباشرة على المرمى.

توقيت مثالي

كان توقيت الهدف مثالياً بالنسبة إلى العميد قبل دخول اللاعبين غرف الملابس، وهو ما حفّز الفريق أكثر على القتال من أجل تحويل التأخر إلى نصر، فكانت الخطوة الأولى بتسجيل التعادل مرة جديدة عبر غابياديني الذي رفع رصيده التهديفي مع الفريق في الدوري إلى 10 أهداف، وإلى 13 هدفاً على صعيد كل البطولات.

وحاول النصر البحث عن الفوز حتى الرمق الأخير، لكن كل المحاولات ذهبت هباء، ليحصل الفريق على نقطة جديدة، عزّز بها مسيرته ببلوغ المباراة الثامنة دون خسارة، كما حافظ العميد على سجله خالياً من الهزائم على أرض ملعب آل مكتوم في حقبة المدير الفني الهولندي شرودر على مستوى كل البطولات.

وعانى الفريق الأزرق غياب ثنائي الدفاع ليما وغوستافو، مما أجبر المدرب على وضع البوسني سمير وحمدان الكمالي كثنائي في محور الدفاع، في وقت راهن المدرب على الظهيرين يوسف العامري وعبد الله عباس.

وتعرض الكمالي للإصابة قبل نصف الساعة الأولى من زمن المباراة، ليخرج مصاباً، ليتحول خالد جلال إلى اللعب كشريك مع البوسني الذي استحق نجومية المباراة بعدما نجح في صنع تمريرتين حاسمتين سجل منهما الإيطالي هدفي الفريق.

ولعب كلباء بنفس سيناريو اللقاء السابق أمام شباب الأهلي، فقدّم أداءً قوياً في الربع ساعة الأولى، ووفّق بتسجيل هدفين سريعين، قبل أن تبلغ المباراة دقيقتها ال14.

سيناريو بدا وكأن «النمور» جاهز لعبور الموج الأزرق، وضمان التقدم بنصر جديد مع المدرب العراقي غازي الشمري، لكن عاب الفريق مرة جديدة عدم النجاح في الحفاظ على التقدم.

ولم يصدق من تابع المباراة تلك الفرص التي أضاعها لاعبو الفريق الأصفر والأسود، وذلك الجهد الذي قام به الإيراني مهدي قائدي من أجل ضرب دفاعات العميد، عبر استغلال المهارات حيناً، والسرعة أحياناً، فسجل هدفاً وصنع آخر، وقدّم أكثر من تمريرة للزملاء من أجل حسم اللقاء، لكنها سرعان ما ذهبت هباء، ليضيع الفريق على نفسه فرصة تحقيق فوز كان بأمسّ الحاجة إليه قبل لقاء الوصل الثلاثاء في الدور نصف النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة.

مبارة الكأس الأهم

وأوضح المدير الفني لفريق النصر الهولندي شرودر، أن التعادل لم يكن طموح الفريق، لكن اللقاء سار وفق السيناريو الذي حدث بعد البداية القوية للضيوف.

وأعرب المدرب الهولندي عن آماله بأن يسترد عناصره التي تعاني من الإصابة، مؤكداً أن مباراة كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام شباب الأهلي تعتبر هي الأهم في الوقت الحالي، وسيتم تقييم حالة المصابين في الأيام المقبلة؛ حتى يتعرف الجهاز الفني على من سيكون جاهزاً لخوض المباراة منذ بدايتها، أو من سيمتلك فرصة التواجد على الدكة على أقل تقدير.

وعن سيناريو المباراة، اعترف الهولندي أنه شعر بالغضب بسبب الأهداف السهلة التي سجل منها الضيوف هدفين في توقيت مبكر من زمن المباراة.

وأوضح: «نعم الغيابات أثرت بالسلب على الفريق وعلى الأداء، رغم أن تلك الغيابات لا يمكن أن تكون مبرراً لما حدث في نصف الساعة الأولى من زمن المباراة».

أما العراقي غازي الشمري فقد بدا بدوره غير راضٍ بشكل تام عن التعادل بناء على السيناريو الذي سارت عليه المباراة، وقال: «الخروج بنقطة من ملعب النصر يعتبر أمراً إيجابياً، لكن التقدّم بهدفين ومن ثم إهدار الفرص لحسم المباراة، هو ما يجعل من النقطة فيها بعض المرارة، رغم قوة وتميز فريق النصر الذي يمتلك سيرة جيدة من النتائج الإيجابية في الأسابيع الأخيرة».

وأوضح المدرب أن الإصابات أثرت بعض الشيء على أداء فريقه، وإن كان التركيز والأمل الكبير يتمثل في مباراة نصف نهائي كأس رئيس الدولة أمام الوصل، حيث ستمثل مباراة للتاريخ من أجل مدينة كلباء بتحقيق إنجاز التأهل إلى النهائي الكبير للمرة الأولى في تاريخه.

أما عن مصيره وإمكانية استمراره مع «النمور» الموسم المقبل، فقال: «تربطني علاقة جيدة مع إدارة النادي، وقد حضرت وتسلمت الفريق في توقيت كان الفريق يمر بمرحلة غير إيجابية، ونحن نعمل كجهاز فني وإداري ومن خلفنا مجلس الإدارة لما فيه مصلحة الفريق، ونتطلع إلى تحسن النتائج، وأن نتقدم في الجدول، والأهم أن نحقق المدينة بالتأهل إلى نهائي البطولة الغالية، وفي نهاية الموسم سنتحدث وسنقيم الأمور، ولنترك الآن هذه التفاصيل إلى مرحلة لاحقة، لدينا استحقاق غاية في الأهمية ويحتاج إلى كل تركيز من قبل كل الأطراف».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا