متابعة: ضمياء فالح
قفز سير أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد السابق من مقعده فرحاً عندما سجل «الشياطين الحمر» أول هدف في نهائي كأس إنجلترا أمام حامل اللقب مانشستر سيتي بقدم الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو، لكن الأمير جورج (10 سنوات)، الذي حضر مع والده أمير ويلز ويليام، وضع يده على خده من شدة الصدمة ما دفع الصحافة البريطانية للقول: «الأمير جورج لا يشجع مانشستر يونايتد». وصافح أمير ويلز لاعبي الفريقين قبل الصفارة ثم قدم مع ابنه الأكبر الميداليات لنجوم اليونايتد ومدربهم الهولندي إيريك تن هاغ في المنصة الرئيسية لملعب ويمبلي التي حضر فيها أيضاً سير جيم راتكليف المستثمر الجديد في اليونايتد والمالك أفرام غليزر إلى جانب خلدون المبارك رئيس مجلس إدارة سيتي ومديره التنفيذي ومديره الرياضي.
وألقى مشجعو سيتي باللائمة على سهر اللاعبين حتى الـ5 فجراً بعد حصد لقب البريميرليغ ما أثر سلباً في مستوى الأداء في نهائي كأس الاتحاد، فيما كشف تقرير عن لقاء ممثلين عن شركة روك نيشن سبورتس، التي أسسها نجم الراب الأمريكي جاي زي ومن بين من تمثلهم نجم سيتي البلجيكي كيفن دي بروين، مع مسؤولين في نادي الهلال السعودي بطل الدوري حول صفقة محتملة هذا الصيف، كما عقد نادي سان دييغو الأمريكي مباحثات أولية مع دي بروين للعب في الدوري الأمريكي.
وكشفت كواليس المباراة عن تقريع غوارديولا لنجمه البرتغالي بيرناردو سيلفا في النفق بين الشوطين بعد مطالبة صانع الألعاب الحكم بركلة جزاء وقال له: «حكم ركلة جزاء! هل تمزح؟» ثم وجهه نحو الملعب ليسير مع بقية زملائه.
في المقابل، شوهد النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد وهو يبكي بعد الفوز بكأس الاتحاد وسط شائعات عن خوضه آخر مباراة بقميص الطفولة.
وكتب راشفورد لمتابعيه على إنستغرام تحت صورة له وهو يبكي أمام مشجعي الفريق «يريد الناس معرفة ما يعنيه مانشستر يونايتد لي، هذا ما يعنيه النادي بالنسبة لي».
وتلقى راشفورد رسائل دعم من متابعيه لكن النهائي الذي سجل فيه غارناتشو وكوبي ماينوو هدفي الفريق عزز صيام راشفورد عن التسجيل.
مستقبل راشفورد تحيط به الشكوك كما هو حال المدرب الهولندي، إذ رفض سير جيم راتكليف الإجابة عن سؤال المراسلين حول بقاء تن هاغ، لكن المدرب قال بنبرة تحدي: «لا أفكر في مستقبلي، أنا في مشروع ونحن في المكان المحدد الذي أردنا أن نكون فيه. نحن في طريقنا لبناء فريق للمستقبل. ستكون هناك مطبات. عندما تسلمت الفريق كان فوضى لكنه يتطور وفي نهاية المطاف حصدنا ألقاباً. لقبان في عامين ليس سيئاً والوصول لـ3 نهائيات في عامين ليس سيئاً وعلينا مواصلة العمل. لست مكتفياً بما فعلت، وإن لم يرغبوا في بقائي هنا سأذهب لمكان آخر أحصد فيه الألقاب لأن هذا ما فعلته في مسيرتي كلها. لا أدري إن تحدثت الإدارة مع مدربين آخرين، لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال».
واحتفل اللاعبون بعد حصد اللقب وشاركهم مشجع اليونايتد الممثل الكوميدي سبييد الذي قلد مع غارناتشو احتفالية كريستيانو رونالدو، لكنه فشل في تقليد مقصية غارناتشو هذا الموسم في شباك إيفرتون وسقط على ظهره وسط موجة من الضحك.
وأثنى أسطورة اليونايتد واين روني على تمريرة الكابتن برونو فيرنانديز العبقرية التي سجل منها ماينوو الهدف الثاني، كما قال الأسطورة روي كين بعد موسم انتقد فيه النجم البرتغالي: «هنا تكمن عبقريته، تمريرة بسيطة ومدهشة وفعالة وجميلة».
وأثنى بول سكولز أسطورة اليونايتد على الواعد ماينوو (19 عاماُ) أفضل لاعب في المباراة، وكتب على حسابه في إنستغرام: «قرأت عن مقارنتي به مؤخراً، لا تضيعوا وقتكم هو أفضل مني 10 أضعاف بسن الـ19، أحببت استلامه الكرة بكل هدوء رغم كونه محاطاً بالخصوم ثم التسجيل في مباراة كبيرة. هذا الفتى مميز وأحمر القلب».
وعلق ماينوو الذي يستعد للعب في بطولة يورو بجانب ظهير سيتي كيل ووكر: «حاولنا منعهم من اللعب في وسط الملعب، إنهم خطيرون جداً ومميزون، دافعنا بأرواحنا لمنعهم من الوصول. لا أتذكر أن هدفي كان مدهشاً، ركلت الكرة من تمريرة برونو الجميلة فقط».