محمد بن ثعلوب الدرعي

فوز أرسنال على إبسويتش تاون برباعية نظيفة أجّل موعد تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي لجولة أخرى، ويبقى تتويج «الريدز» بالبريميرليج ليس سوى مسألة وقت، بعد فوزه المثير على ليستر سيتي بهدف نظيف، كان كافياً لإرساله رسمياً للدرجة الثانية، والفوز رفع رصيد ليفربول إلى 79 نقطة بفارق 13 نقطة عن أرسنال الوصيف الذي يملك 66 نقطة، ما يعني أن المسالة باتت محسومة لصالح الليفر الذي يحتاج إلى 3 نقاط فقط حتى يتوج نفسه بطلاً في الجولة 34، أي قبل الختام بخمس جولات، ما يؤكد الهيمنة المطلقة لليفربول على البريميرليج هذا الموسم، ومؤكد أن الفوز بالدوري عقب الخروج من كأس الاتحاد ودوري أبطال أوروبا سيقلل كثيراً من وطء الصدمة على جماهيره التي كانت تمني النفس بالذهاب بعيداً في دوري الأبطال.
اتضاح الرؤية في صراع لقب البريميرليج والذي بات محسوماً بشكل كبير لم ينهِ الإثارة في البطولة العريقة بعد أن تحول صراع المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا إلى بطولة في حد ذاتها، وإذا كانت الرؤية واضحة بالنسبة لليفربول وأرسنال اللذين ضمنا أول مقعدين في البطولة الأوروبية الموسم المقبل، هناك 5 فرق تخوض بطولة خاصة فيما بينها لضمان الحصول على 3 مقاعد متبقية المخصصة للأندية الإنجليزية، وسيكون الصراع محتدماً بين نيوكاسل الذي يأتي في المركز الثالث برصيد 59 نقطة وبين مانشستر سيتي الرابع برصيد 58 نقطة و3 فرق تمتلك نفس الرصيد من النقاط هي تشيلسي ونوتنغهام وأستون فيلا، ولديهم 57 نقطة أي بفارق نقطة عن السيتي ونقطتين عن نيوكاسل، الأمر الذي من شأنه أن يحول من صراع المقاعد الأوروبية إلى بطولة خاصة بين خماسي المقدمة في الجولات الستة الأخيرة من البطولة.
وكانت الأندية الإنجليزية حصلت على مقعد إضافي في أرفع مسابقة أوروبية، بعدما منح الاتحاد الأوروبي «اليويفا» الرابطة الإنجليزية والإسبانية مقعداً إضافياً للاتحادات التي تحقق أفضل أداء في مسابقات الاتحاد الأوروبي، انعكاساً لنتائج الأندية الإنجليزية والإسبانية في بطولات الاتحاد الأوروبي التي خطفت الأضواء وفرضت نفسها بقوة هذا الموسم.