قام النادي الأهلي يودع منافسات دوري أبطال أفريقيا في نسخة 2024/2025، وهذا بعد أدائه المتواضع امام ماميلودي صن داونز في النصف النهائي، وهذا على الرغم من التوقعات المرتفعة التي كانت تحيط بالفريق، لاسيما بعد سجلجهم الباهر في مسابقات أفريقيا خلال الأعوام الماضية، وقد أثار خروج النادي الأهلي جدل كبير وواسع، كما أن هناك عدة أسباب أساسية تفسر هذا الخطأ. واحد من الأسباب كان إصرار استمرار المدير الفني مارسيل كولر على الرغم من أن الفريق تراجع أدائه في الكثير من المباريات، ولم يقم بتقديم المستوى المطلوب، إلا أن إدارة النادي تمسكت بالإبقاء عليه رغم احتياجه لقرار حاسم من أجل تغيير الجهاز الفني. التحفظ الدفاعي كان واضح في أداء فريق الأهلي خلال البطولة، حيث أن الجرأة الهجومية اللازمة غابت لحسم المباراة، لذا عانى الفريق من قلة الفرص الهجومية الحقيقية وتم الاعتماد بصورة مفرطة على الدفاع، مما لم يكن أمر كافي لمواجهة فريق ذات إيقاع هجومي وقوة بدنية كبيرة. وأحد الأسباب أيضًا كان الصدامات بين كولر وعدد من اللاعبين الرئيسيين، مما انعكس بالسلب على أجواء غرفة الملابس وتسبب في توتر واضح بين اللاعبين والمدرب في الكثير من المناسبات، حيث أن الخلافات في الرؤى بين الأطراف أثرت على حماس الفريق وأدائه. بخلاف أن إدارة النادي الأهلي تأخرت أيضًا في التدخل من أجل تقييم الوضع الفني وعلاجه، وكان يجب اتخاذ عدة قرارات حاسمة سواء بتعديل الاستراتيجيات أو دعم الجهاز الفني بعناصر أخرى جديدة، ألا أن التقاعس عن الحصول على تصحيحات أثرت على مسار الفريق. وفي النهاية افتقد النادي الأهلي صفقات قوية يدعم صفوفه، لاسيما بالخطوط الأمامية، وهذا على الرغم من امتلاكه للاعبين مميزين، ألا أن الفريق كان يحتاج إلى تعزيزات نوعية من أجل التصدي للتحديات الخاصة بالبطولة، كما أن غياب الحلول الهجومية الفعالة وعدم التعاقد مع لاعبين كبار أثر على فرص الفريق للتقدم نحو اللقب القاري.