عيسى هلال الحزامي
* نشأنا وتربينا في الشارقة على أفكار وقيم والدنا وقائدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وألفنا وأحببنا كل ما يألفه ويحبه سموه كقدوة حكيمة ومثل أعلى، ولذا أصبحت الأولويات معروفة، بل مطبوعة ومحفورة، بالنسبة لأي قرار يخص المنظومة الرياضية أو سواها من مجالات العمل بالإمارة، ف «الإمارات أولاً» ليس مجرد شعار وإنما حقيقة وواقع في كل قول وفعل وعمل، ورفع علم الدولة في أي محفل دولي هو هدف وغاية سموه من كل وأي نشاط، .. ولذا لم تتردد إدارة نادي الشارقة لحظة واحدة في تلبية طلب إدارة اتحاد كرة القدم بالنسبة للتعاقد مع «كوزمين» مدرب الفريق الأول لكرة القدم ليتولى تدريب المنتخب، فالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 لكرة القدم أهم من أي بطولة أخرى، وعلم الإمارات أهم وأغلى وأعلى من رمز أي ناد.
* ومع التسليم بحقيقة أن المدرب ليس وحده العنصر الفاعل في تحقيق أي إنجاز، وأن النجاح مرهون بانسجام كل عناصر منظومة العمل من إدارة ولاعبين وجمهور وخلافه، إلا أن الأمانة تقتضي أن نسجل لكوزمين بعض المميزات التي صنعت له تاريخاً استثنائياً في مجال التدريب بالإمارات والخليج وآسيا، حيث كانت الألقاب والبطولات تصحبه أينما ذهب، والأرقام قالت كلمتها في هذه المسألة، فهو صاحب أكبر عدد من الألقاب بين المدربين الذين عملوا بالإمارات ورصيده يضم 4 ألقاب دوري ولقبي كأس رئيس الدولة و5 ألقاب كأس سوبر و3 ألقاب كأس رابطة، وإذا أضفنا ما حققه خليجياً وآسيوياً مع الهلال السعودي والسد القطري سندرك أنه جدير بما حققه من شهرة وسمعة.
* ولأن القادم دائماً أصعب، فالمدرب «صائد الألقاب» تنتظره مهام كبيرة للغاية، فمع الشارقة هناك موقعتان الأولى محلية لحسم لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة (9 مايو) أمام شباب الأهلي، والثانية قارية أمام ليون السنغافوري (18 مايو) لحسم لقب دوري أبطال آسيا 2.. ومع المنتخب صاحب المركز الثالث بمجموعته هناك أيضاً موقعتان مع أوزبكستان وقيرغيزستان (5 و10 يونيو)، ولا جدال على أن ألقاب هذه البطولات ستكون الأهم في مسيرته.
* أختم مقالي بالتأكيد على حقيقة مهمة وهي أن المدرب مهما كانت قدراته لا يملك عصا سحرية لتحقيق الإنجازات، وأنا من المؤمنين بأن العبء الأكبر يقع على اللاعبين المشحونين بوقود جماهيرهم لتحقيق أهدافهم وأحلامهم، والله ولي التوفيق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.