نجح برشلونة في بلوغ الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ ستة أعوام، وهي الخطوة التي تحققها هذه المرة دون وجود أسطورته الأرجنتينية ليونيل ميسي، الذي كان عنصرًا حاسمًا في أمجاده القارية طيلة العقدين الماضيين، وقد شهد الفريق الكتالوني انتعاشة واضحة منذ تولي المدرب الألماني هانزي فليك قيادة الجهاز الفني، حيث افتتح الموسم بلقب السوبر الإسباني في جدة، ثم أضاف مؤخرًا كأس ملك إسبانيا بعد تفوقه على غريمه ريال مدريد.
ويمنح التقدم الأوروبي دفعة قوية لبرشلونة، الذي يولي بطولة دوري الأبطال أهمية قصوى هذا الموسم، إذ تمكن من الإطاحة ببوروسيا دورتموند في الدور ربع النهائي، ليضرب موعدًا في نصف النهائي، وهي المرحلة التي لم يبلغها منذ موسم 2019، عندما خسر على نحو مؤلم أمام ليفربول، في لقاء شهير شهد انتصار الإنجليز برباعية نظيفة على ملعب أنفيلد، رغم تقدم الفريق الكتالوني في الذهاب بثلاثة أهداف.
وقد لعب برشلونة الدور نصف النهائي للبطولة القارية في 17 مناسبة عبر تاريخه، تمكن خلالها من بلوغ النهائي في سبع مرات، بينما غادر من محطة المربع الذهبي عشر مرات، ولعل أقسى هذه الخيبات كانت تلك التي جاءت أمام ليفربول بقيادة المدرب إيرنستو فالفيردي، حيث تفوق الفريق ذهابًا بثلاثية نظيفة قبل أن ينهار تمامًا إيابًا.
ويصطدم برشلونة في مشواره الأوروبي بفريق إنتر ميلان، في مواجهة تحمل طابعًا خاصًا للكرة الأوروبية، نظرًا للتاريخ المشترك بين الفريقين، وتحديدًا في نسخة 2010 التي شهدت صدامًا ناريًا في نفس المرحلة، حسمه الفريق الإيطالي لصالحه بقيادة المدرب جوزيه مورينيو، بعدما تفوق على فريق بيب غوارديولا، ونجح في تحقيق لقب تلك النسخة.
ويطمح النادي الكتالوني للعودة إلى منصة التتويج القاري بعد غياب استمر عشرة أعوام، إذ يعود آخر تتويج له إلى عام 2015، عندما تفوق على يوفنتوس في نهائي برلين، وذلك تحت قيادة لويس إنريكي وبقيادة ثلاثي هجومي مرعب تمثل في ميسي ونيمار وسواريز، ويأمل المدرب الحالي فليك في تكرار إنجاز تلك النسخة، لكن بوجوه جديدة تسعى لكتابة تاريخها الخاص في سجلات دوري الأبطال.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الصباح العربي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الصباح العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.