واجه مانشستر سيتي نهاية أسبوع متقلبة، فقد تمكن من بلوغ نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بعد انتصار صعب على نوتنغهام فورست في ملعب ويمبلي، ما أنعش طموحاته بلقب محلي، إلا أنّ المشهد لم يخلُ من خيبة، إذ تابع غريمه ليفربول وهو يتوج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ليُنهي احتكار سيتي الذي امتدّ لأربعة مواسم متتالية دون انقطاع.

تتجه الأنظار في الجولة 35 نحو لقاء مانشستر سيتي مع وولفرهامبتون، في مواجهة حاسمة يسعى خلالها الفريق السماوي إلى تعزيز حظوظه في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، حيث يدخل اللقاء وفي رصيده 61 نقطة يحتل بها المرتبة الرابعة، ويعلم أنّ الانتصار سيدفع به إلى المركز الثالث مؤقتًا بانتظار نتائج باقي المنافسين.

يتسلّح المدرب بيب غوارديولا بخيارات محدودة بعد أن تأكد غياب عدة عناصر بارزة في تشكيلته، يأتي في مقدّمتها النجم إيرلينغ هالاند، بالإضافة إلى رودري، ناثان أكي، وجون ستونز، كما أنّ مشاركة الحارس إيدرسون لم تحسم بعد، ما يزيد من تعقيد مهمته أمام خصم يعيش حالة فنية ممتازة.

ويدخل وولفرهامبتون اللقاء بثقة كبيرة بعد أن حقق ستة انتصارات متتالية في الدوري، تحت قيادة المدرب البرتغالي فيتور بيريرا الذي أعاد ترتيب أوراق الفريق ومنحه هوية هجومية واضحة، مستفيدًا من انسجام الثنائي الهجومي ستراند لارسن وماتيوس كونيا، ما مكّن الفريق من الابتعاد عن مناطق الخطر والوصول إلى المركز الثالث عشر بـ41 نقطة.

يحمل مانشستر سيتي الأفضلية التاريخية في المواجهات المباشرة، إلا أنّ الظروف الحالية قد تقلل من هذا التفوق، خاصة في ظل الغيابات المؤثرة وتوهّج الخصم، ما يجعل هذا اللقاء واحدًا من أصعب اختبارات الفريق في الجولات الأخيرة، التي باتت تحدد بشكل مباشر من سيحظى بفرصة اللعب في دوري الأبطال الموسم المقبل.

وتُبثّ المباراة عبر قناة "بي إن سبورتس" بصوت المعلق حسن العيدروس، وتنطلق في العاشرة مساءً بتوقيت السعودية، والحادية عشرة في الإمارات، وتُقام على أرضية ملعب الاتحاد ضمن منافسات الجولة الخامسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز، ويقود اللقاء الحكم بيتر بانكس.

يترقب مشجعو الفريقين هذه المواجهة المرتقبة، والتي قد تحسم الكثير من ملامح السباق الأوروبي قبل انتهاء الموسم، فيما يسعى مانشستر سيتي لاستعادة التوازن، وتأكيد قدرته على تجاوز التعثر المحلي من بوابة وولفرهامبتون العنيد.