قرر مسؤولو النادي الإفريقي التونسي الاستعانة بخدمات محمد الساحلي ليتولى منصب المدير الرياضي، في خطوة تستهدف دعم البنية الفنية للفريق قبل انطلاق الموسم القادم، حيث جاء هذا التعيين من أجل استثمار خبراته السابقة التي راكمها من خلال تجاربه المختلفة في الملاعب الأوروبية والتونسية.
وتطرح هذه الخطوة تساؤلات عدة حول هوية هذا الاسم الذي يتولى مهمة حساسة داخل فريق كبير بحجم النادي الإفريقي، مما يدفع إلى تسليط الضوء على مسيرته الفنية والملامح الأساسية لمشواره التدريبي الذي تطور بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة.
وُلد محمد الساحلي في تونس بتاريخ الرابع والعشرين من مارس عام 1978، وبدأ رحلته الكروية في ملاعب الأحياء، ثم التحق ببعض الفرق المحلية غير المعروفة، لكنه لم ينجح في ترسيخ اسمه كلاعب في تونس، فقرر البحث عن فرص خارج الحدود، فانتقل إلى النمسا، حيث خاض تجربة قصيرة بين عامي 2007 و2009 مع أحد الأندية المتواضعة، ثم قرر توجيه مسيرته نحو المجال الفني من خلال التكوين الأكاديمي في التدريب، حتى نال أعلى درجات التأهيل من الاتحاد الأوروبي.
واستطاع الساحلي بعد فترة من العمل كمساعد مدرب في نادي "فولفسبرغر" النمساوي أن يتسلم المسؤولية الفنية الكاملة للفريق بعد رحيل المدرب الأول، فقاد الفريق لتحقيق إنجاز بارز تمثل في التأهل إلى منافسات الدوري الأوروبي، وهو ما اعتُبر حينها قفزة نوعية في مسيرته.
كما خاض الساحلي تجربة مهمة في الجهاز الفني لمنتخب النمسا تحت سن 19 عامًا، وهو ما منحه خبرة خاصة في التعامل مع اللاعبين الشبان والتأسيس الفني في المراحل العمرية المبكرة، وهي تجارب زادت من رصيده المعرفي والتطبيقي في مجال التدريب.
وفي صيف عام 2024، عاد إلى بلاده لقيادة الاتحاد المنستيري، حيث استطاع تحقيق نتائج مميزة تمثلت في إنهاء الموسم بين الخمسة الأوائل في جدول الترتيب، بجانب عروض قوية في بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، أظهرت قدرته على تطوير أداء الفرق التي يقودها فنيًا.
ويمثل انضمام الساحلي إلى النادي الإفريقي محطة مفصلية في مشواره المهني، نظرًا لقيمة هذا النادي تاريخيًا وشعبيًا، رغم تراجع نتائجه في السنوات الأخيرة، إلا أن التحدي الجديد يُعد فرصة ذهبية أمامه من أجل إثبات نفسه في واحدة من أبرز التجارب في مسيرته.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الصباح العربي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الصباح العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.