عشرة أيام حاسمة أمام «الملك» ومدربه الفذ الروماني، ومباراتان تختصران الموسم بأكمله، حيث يحتاج إلى التركيز الكامل وكل مهارات لاعبيه، بدءاً من نهائي كأس رئيس الدولة أمام «الفرسان» الذي حسم أمر الدوري مبكراً، وانتهاء بالموعد المهم في مواجهة فريق ليون سيتي السنغافوري في نهائي دوري أبطال آسيا 2.نهائي الكأس هو اللقاء السابع بين الشارقة وشباب الأهلي، ويضاعف من أهميته وإثارته بالنظر إلى المواجهات المتكررة هذا الموسم، نيل لقب أغلى البطولات، ويتطلع كلاهما إلى الكأس الحادية عشرة، في لقاء ساخن لن يخلو من المفاجآت.ستكون المواجهة صعبة بينهما، كعادة كل المباريات بين القطبين «الشارقة وشباب الأهلي» في ماراثون كروي متكرر، انتهى في أغلبه بالتعادل، في ما عدا لقاء الذهاب في الدوري، وانتصار الفرسان 2 - 1 على أرضه، واللقاء الآسيوي الذي ذهب لمصلحة الملك بركلات الترجيح 5-4، بعد أن تعادلا ذهاباً وإيابا 1-1، ويبدو أن الفريقين عاقدان العزم على عدم الاستسلام حتى الأنفاس الأخيرة في قمة كروية مفتوحة، يتعين على أحدهما فيها فك الشراكة والانفراد بالرقم القياسي للفريق الأكثر تتويجاً في تاريخ المسابقة.في نهائي الكأس، البطولة المحببة لقلوب جماهير الملك، يحمل الشارقة آمال إنقاذ الموسم بلقب قبل المنعطف القاري المرتقب، وتعويض إخفاق الدوري، بعدما كان منافساً مباشراً عليه، والأنظار ستكون على كوزمين الراحل لتدريب الأبيض، والذي أثبت قدرته على كتابة تاريخ مميز، مع أي فريق يعمل معه، ويمثل لقب الكأس الأغلى له، الذي استعصى عليه خلال 6 سنوات قضاها في الإمارات، ودخل قائمتها في محطته الثالثة مدرباً للشارقة.وعند الفرسان تبدو الصورة اكثر استقراراً، مع إدارة محنكة، وحصد لقب دوري أدنوك للمحترفين للمرة التاسعة في تاريخه، ويتقدم بثبات الفرسان بحلم الظفر برباعية تاريخية، مع حصاد ختام الموسم، حيث سبق له التتويج أيضاً بلقبي كأس السوبر الإماراتي، وكأس السوبر الإماراتي القطري، والذي سيكون خير تعويض له من الخروج الآسيوي أمام الشارقة، وخسارة بطولة كأس أديب على يد الجزيرة، لنكون على موعد مع مباراة من العيار الثقيل، تحمل الكثير من الجدية والندية، وتتويجاً يليق ببطل هذه المسابقة. [email protected]