تجنب هايدنهايم خسارة ذهاب ملحق الهبوط إلى الدرجة الثانية الألمانية لكرة القدم، والصعود إلى الأولى وعاد من بعيد معوضاً تخلفه بهدفين على أرضه أمام إلفيرسبيرغ بإدراكه التعادل 2-2.
واقترب إلفيرسبيرغ الذي ينتمي لمدينة يبلغ عدد سكانها 13 ألف نسمة بأن يصبح أصغر فريق يلعب في تاريخ الدوري الألماني الأول.
وبدا هايدنهايم الذي أنهى دوري الدرجة الأولى في المركز السادس عشر، وحصل على فرصة البقاء عبر الملحق على حساب الهابطين هولشتاين كيل وبوخوم، في طريقه للسقوط على أرضه حين أنهى الشوط الأول متخلفاً بهدفين سجلهما البلغاري لوكاس بتكوف (18) والكوسوفي فيسنيك أصلاني (42).
لكنه استفاق في الشوط الثاني وسجل هدفين في غضون أقل من أربع دقائق عبر تيم سايرسليبن (61) والنمساوي ماتياس هونساك (64).
ورغم التعادل والإحصاءات التي تصب في صالح منافسه والمتمثلة بتفوق فرق الدرجة الأولى في 13 موسماً من أصل 16 منذ اعتماد ملحق الصعود والهبوط موسم 2008-2009، يأمل إلفيرسبيرغ، الواقع في مدينة سار (جنوب غرب ألمانيا)،أن يحسم لقاء الإياب الاثنين بين جمهوره كي يصبح أصغر ناد يصعد إلى الدرجة الأولى.
وأنهى إلفيرسبيرغ منافسات الدرجة الثانية في المركز الثالث برصيد 58 نقطة متأخراً بفارق 3 نقاط ونقطة توالياً عن كولن الأول وهامبورغ الثاني اللذين ضمنا تأهلها إلى الدرجة الأولى، ليواجه هايدنهايم في الملحق الفاصل بعد عامين فقط من صعوده إلى الدرجة الثانية.
وحتى الآن، فإن الرقم القياسي لأصغر مدينة تضم نادياً من الدوري الألماني هو لأونترهاشينغ، إحدى ضواحي ميونيخ ويبلغ عدد سكانها 26 ألف نسمة (1999-2001).
وفي الوقت الحالي، يُعدّ هوفنهايم الذي يقع ضمن مدينة سينسهايم (جنوب غرب)، أصغر ناد في «بوندسليغا»، حيث يبلغ عدد السكان 36 ألف نسمة.
قصة نجاح
ويمكن أن يصبح إلفيرسبيرغ، أول فريق يشارك في البوندسليغا من ولاية سارلاند، في آخر 32 عاماً، منذ هبوط ساربروكن في 1993 هذه هي أحدث قصة نجاح للنادي من مدينة شبيزن إلفيرسبيرغ، التي لا يوجد بها محطة قطار.
وكانت تعرف المدينة في السابق في عالم الرياضة فقط بنادي البلياردو إلفيرسبيرغ.
والعقول المفكرة وراء نجاح النادي في كرة القدم هم الرئيس دومينيك هولزر، الذي استحوذ سابقاً على الشركة الراعية الرئيسية للنادي، شركة أورسافارم، ووالده ورئيس مجلس الإشراف فرانك هولزر، المهاجم السابق لفريق ساربروكن، والمدير الرياضي نيلس-أولي بوك الذي انضم في عام 2018، والمدرب هورست شتيفن.
وذكرت صحيفة سود دويتشه تسايتونغ، بقصة فريق هايدنهايم، حيث يعمل الآن رئيس المجلس الإشرافي هولجر سانوالد منذ عقود، كما يشغل المدرب فرانك شميت منصبه منذ ما يقرب من 18 عاماً.
ويقال إن النادي يمتلك واحدة من أصغر الميزانيات في الدرجة الثانية، وتقدر بنحو 10 ملايين يورو (1. 11 مليون دولار). وكنتيجة لذلك، فإن الفريق يتكون من مزيج من اللاعبين المخضرمين مثل القائد روبن فيلهاور، وعدد من اللاعبين المعارين، يتقدمهم ثنائي هوفنهايم محمد دمار، والمهاجم فيسنك أسلاني، الذي يتقاسم المركز الثاني في ترتيب هدافي الدوري برصيد 18 هدفاً.
كان فيلهاور، الذي يتواجد في النادي منذ عام 2019، جزءاً من الفرق التي صعدت بالفريق، ووصف فيلهاور الصعود للبوندسليغا بأنه «أعلى هدف يمكن تحقيقه، عندما تصل إلى هذا المكان فإنك ترغب في إكمال المهمة».
وأضاف: «ولكنني لا أضع أي ضغوط على نفسي. لن تكون نهاية العالم، إذا لم ننجح».
وأثنى أسلاني على «روح الفريق الرائعة» وقال دامار: «نحن ممتنون دائماً» للعب في الملاعب الكبرى»، حيث حقق الفريق انتصارات شهيرة على فورتونا دوسلدورف، وهيرتا برلين، ونورنبرغ، وتعادل مع هامبورغ الذي صعد للبوندسليغا.
ويتم حالياً تطوير الملعب ليصبح بسعة 15 ألف متفرج، وسط تساؤلات حول مدى جاهزية الفريق للمنافسة في البوندسليغا، من حيث البنية التحتية والجاهزية العامة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.