يعتزم محمد بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات الترشح للمنصب لفترة ثانية مدتها أربع سنوات في ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وقال بن سليم إنه يرحب بأي مرشح منافس ويسعى جاهداً لتطوير رياضة السيارات وزيادة قوة الاتحاد المنظم لبطولة العالم لسباقات فورمولا 1. وأشار في حديثه لوكالة رويترز على هامش سباق جائزة موناكو الكبرى إلى أنه اتخذ القرار، الذي كان متوقعاً على نطاق واسع، بعد التشاور مع أعضاء الاتحاد الدولي للسيارات. وأوضح سائق الراليات السابق (63 عاماً) أثناء التحدث علناً لأول مرة عن الترشح لإعادة انتخابه «أتدرون، أشعر أن قضاء ثلاث سنوات في اتحاد مُعقد مثل الاتحاد الدولي للسيارات ليس كافياً». وقال إنه فخور بما تحقق خلال فترة ولايته ولا يرى أي سبب يدفعه للقيام بأي شيء مختلف في المرة الثانية. وأضاف «هل أحتاج إلى مزيد من الوقت؟ نعم. هل كان الأمر سهلاً؟ أبداً هل كان ممتعلً؟ أحياناً». وتابع «لذا، سأترشح. لقد تشاورت مع معظم الأعضاء. أتحدث إليهم». وقال الإماراتي بن سليم إنه يريد «مواصلة تطوير رياضة السيارات. وأن يصبح الاتحاد الدولي للسيارات أقوى وأقوى. هذا هو طموحي وهذا ما سأحققه». وأشار إلى أنه تم «الاستخفاف» بالاتحاد الدولي للسيارات الذي يملك بطولة فورمولا 1 في الأساس رغم أن الحقوق التجارية طويلة الأجل مملوكة لشركة ليبرتي ميديا. وقال «مُنحت صفقات غير عادلة للاتحاد الدولي للسيارات. لا يعقل بالنسبة لي أن يجني سائق واحد (في فورمولا 1) ومدير فريق واحد أموالاً تفوق أموال الاتحاد بأكمله بينما يمتلك الاتحاد الدولي للسيارات البطولة. هل هذا عادل؟». وشهدت ولاية بن سليم الأولى جدلاً منذ انتخابه في عام 2021 خلفاً لرئيس فريق فيراري السابق جان تود. أرباح اتحاد السيارات على الجانب الإيجابي، أعلن الاتحاد الدولي للسيارات الأسبوع الماضي تحقيق أرباح قدرها 4.7 مليون يورو (5.34 مليون دولار) بعد تكبده خسارة 24 مليون يورو في عام 2021. ويجري التفاوض حالياً على «اتفاقية كونكورد» جديدة بين جميع الأطراف المعنية في فورمولا 1، ويؤكد كل من الاتحاد الدولي للسيارات وشركة ليبرتي ميديا أن المحادثات تسير على ما يرام. عادت شايلا-آن راو الأمينة العامة السابقة للاتحاد الدولي للسيارات لشؤون رياضة السيارات، وهي إحدى الشخصيات البارزة التي رحلت عن الاتحاد، كمستشارة للرئيس. وستنضم كاديلاك باعتبارها الفريق رقم 11 للبطولة في عام 2026 بعد دعم الاتحاد الدولي للسيارات لانضمامها بعد مواجهة معارضة في بادئ الأمر في فورمولا 1. وقال بن سليم الذي أقر بوجود أعداء يريدون رحيله لكن ذلك لا يُقلقه «لقد طهرت الاتحاد الدولي للسيارات». وأضاف «الشرفاء موجودون هناك. لم يعد ظهري مليئاً بالسكاكين». وتابع «كل هذه السلبية؛ آه، إنه غير متوقع، إنه مثير للجدل جداً. أنا آخر شخص يهتم بما يفعلونه (المنتقدون ووسائل الإعلام) وما يقولونه. بالنسبة لي، يتعلق الأمر دائماً بأعضاء الاتحاد الدولي للسيارات». وأردف «لكني سعيد للغاية. ربما أفعل شيئا يُزعجهم». ولم يُعلن أي منافس ترشحه ضد الإماراتي رغم أن بطل العالم للراليات مرتين كارلوس ساينز، والد سائق فورمولا 1 الذي يحمل نفس الاسم، يُفكر في الأمر. وقال بن سليم إنه سيكون سعيداً بترشح ساينز وسيعود للآخرين القرار بشأن أي تضارب محتمل في المصالح. وأضاف «فليترشح. هذه هي الديمقراطية».