الارشيف / رياضة / صحيفة الخليج

كأس آسيا.. «الأبيض»

* كان فوز نادي الشارقة بكأس دوري أبطال آسيا 2 فرحة للوطن-بلا ريب-وخير تعويض لنادي الشارقة بعد موسم عسير كان فيه الأقرب لمنافسه الأوحد، شباب الأهلي-مكتسح البطولات هذا الموسم-.. نعم كان الشارقة قريباً، ولولا سوء الطالع وتشتت الفكر والإرهاق الذي أصابه، لخرج من الموسم ببطولتين على أقل تقدير، ولكن مكافأة القدر له كانت أجمل وأجزل: الفوز بكأس قارية باسم الوطن.. وها هو شهر مايو/أيار، مثلما كان فألاً حسناً لنادي العين بفوزه بآخر نسخة آسيوية العام الماضي، أبى إلا أن يفرح الشارقة ببطولة آسيوية في نسختها وحُلَّتها الأولى القشيبة.
* تلك الروح الوفية السخية التي آثرت أن تستغني عن مدربها صاحب الإنجازات وجالب البطولات، لِتَسمح ل«أبيضنا»الغالي أن يتعاقد مع كوزمين، حُباً وتفانياً في وطننا، وعشقاً وهياماً بإماراتنا.. في أهم محفل يخوضه حالياً (تصفيات كأس العالم)، ليوضح للجميع بجلاء، أن الوطن أهم من كل الألوان الأخرى للأندية، والتي ماهي إلا قنوات وجداول تصب في ذلك البحر الزاخر(«أبيضنا» مصدر عزنا)، لتبقى رايته شامخة وعلمه الغالي عالياً مرفرفاً في المحافل الدولية. فماذا كانت النتيجة المثمرة وقطفها الداني؟ كانت بطولة آسيوية وبهجة سَنية بَهية أفرحت وطناً وأسعدت أمة.. نعم ترك نادي الشارقة، الغالي لأجل الأغلى، فعُوِّض ببطولة عزيزة على قلوب جماهير وطنه قبل عشاق ناديه.. وهكذا تكون التضحيات-يا سادة- وإلا فلا!
* منذ أن فاز زعيم -نادي العين- بالنسخة الأولى من البطولة الآسيوية- وتلك الفرحة العارمة التي عمت الجميع-جميع الأندية- قبل اثنتين وعشرين سنة، لم نر تلك الوقفة الداعمة من الكثرة الكاثرة من جماهير أنديتنا مع ممثلي الوطن منذ سنين طوال- بسبب العصبيات والمناوشات المقيتة-، كما رأيناها مع نادي الشارقة وهو يخوض غمار النهائيات قبل مباراتي التعاون وليون السنغافوري.. ومَرَدُّ ذلك كله -في ظني- بالإضافة إلى تمثيل الوطن، تعامل إدارة نادي الشارقة العليا للرغبة الملحة من الوسط الرياضي لتعيين كوزمين مدرباً لمنتخبنا الذي تنتظره مرحلة مفصلية والتأهل فيها ضرورة حتمية.. وأرى أن الجميع أو الأغلب وقف مع الشارقة وتمنى له الفوز بل وابتهج بهذا الإنجاز غير المسبوق للشارقة.
* الأهم عندي من هذا الإنجاز هي كلمات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وهو يحث ويوصي اللاعبين.. وأيضاً يرسل رسالة-ضمنية- هامة لكوزمين، بأن المنتخب الهدف الأسمى والغاية العليا.. وتشديده على أن يقسم اللاعب المنضوي تحت راية «الأبيض» ببذل الأرواح والمُهج والغالي والنفيس لأجل المنتخب، الذي لم يغب عن سموه وفكره منذ بدايات كرة القدم الإماراتية.. كل كلمات الشيخ الأبوية التحفيزية جاءت في وقتها.. و«الأبيض»حقيقة في أمسّ الحاجة لها في الجولات القادمة الحاسمة، تشجيعاً ووقوداً للإبداع.. فشكراً لحاكم الشارقة هذه الوقفة للأبيض -ليست بالغريبة عليه- ومبارك لنادي الشارقة على هذا الإنجاز الوطني، والأمل معقود على«أبيضنا» بالتأهل بإذن الله.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا