برلين (أ ف ب) –

دان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جاني إنفانتينو، الإساءة العنصرية التي حصلت، الأحد، خلال مباراتين في الدور الأول من مسابقة كأس ألمانيا لكرة القدم.

ورأى إنفانتينو في بيان صادر، اليوم الاثنين، أن ما حصل غير مقبول، مضيفاً «أكرر وسأواصل فعل ذلك. لا مكان للعنصرية في كرة القدم»، وذلك في تعليق على توقف مباراة شالكه (درجة ثانية) ومضيفه لوكوموتيف لايبزيغ (درجة رابعة) الأحد بسبب الإهانات العنصرية التي طالت جناح الضيوف الغاني كريستوفر أنتوي-أدجي من قبل مشجعي أصحاب الأرض.

من جهة ثانية، صدر إعلان عبر مكبرات الصوت في الملعب يدين الإساءة العنصرية، ثم بعد استئناف المباراة، تعرض الجناح لصيحات استهجان متكررة من جماهير الفريق المضيف، ما دفع لايبزيغ إلى التقدم لاحقاً الأحد باعتذار.

والأحد أيضاً، قال لاعب من كايزرسلاوترن (درجة ثانية) إنه تعرض لإساءة عنصرية من أحد مشجعي المضيف آر إس في اينتراخت (درجة خامسة) خلال الدور ذاته من مسابقة الكأس.

وعليه، أكد إنفانتينو أن فيفا «سيواصل مراقبة هذه الحوادث عن كثب» ووعد بالتعاون مع الاتحاد الألماني لكرة القدم «في مكافحة العنصرية».

الإهانات العنصرية

يأتي ذلك بعدما توقفت الجمعة المباراة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز بين ليفربول حامل اللقب وضيفه بورنموث (4-2) في الدقيقة 29 نتيجة إهانات عنصرية بحق لاعب الضيوف الغاني أنطوان سيمينيو.

وطُرد المشجع الذي تلفظ بهذه الإهانات العنصرية من ملعب «أنفيلد»، ثم أوقفته الشرطة في اليوم التالي.

وأطلقت الشرطة سراحه بعد ذلك، لكنها منعته من حضور أي مباراة رسمية في المملكة المتحدة، وفرضت عليه عدم الاقتراب من ملعب كرة قدم في نطاق ميل واحد (1.6 كم).

وكتب سيمينيو الذي سجل هدفين خلال المباراة على وسائل التواصل الاجتماعي: «إن هذه الحادثة ستترك أثرها في نفسي إلى الأبد»، مضيفاً «ليس بسبب كلام شخص واحد، بل لأن عائلة كرة القدم بأكملها اجتمعت لدعمه».

واعتبر إنفانتينو الذي أصدر بياناً بعد حادثة سيمينيو، الاثنين، أن «من غير المقبول على الإطلاق أن تحدث إساءة عنصرية في مباريات كرة القدم للمرة الثانية في الأيام الأخيرة».