تعثر برشلونة حامل اللقب لأول مرة بعد اكتفائه بالتعادل مع مضيفه رايو فاليكانو 1-1 الأحد في المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني لكرة القدم، في حين واصل أتلتيك بلباو بدايته الموفقة بتحقيقه انتصاره الثالث توالياً.
وبعدما بدأ الموسم بفوز على ريال مايوركا 3-0، ثم على ليفانتي 3-2 في الوقت القاتل في لقاء تخلف خلاله بهدفين نظيفين، اكتفى برشلونة الأحد بالتعادل في ملعب فاييكساس في لقاء تقدم خلاله عبر نجمه الشاب لامين جمال قبل أن يتراجع أمام محاولات مضيفه الذي كاد أن يخرج منتصراً لولا تألق الحارس جوان غارسيا.
وسجل للبارسا، لامين جمال من ركلة جزاء في الدقيقة 40، بينما تعادل فران بيريز، لرايو فاليكانو في الدقيقة 67.
وبهذا التعادل، رفع برشلونة رصيده إلى 7 نقاط في المركز الرابع، بينما رفع رايو فاليكانو رصيده إلى 4 نقاط في المركز العاشر.
وانطلقت المباراة بضغط هجومي من برشلونة، حيث هدد لامين جمال، مرمى أصحاب الأرض بتسديدة قوية في الدقيقة 3، قبل أن يهدر رافينيا، فرصة خطيرة داخل منطقة الجزاء بعد خطأ دفاعي قاتل من رايو.
في المقابل، ظهر أصحاب الأرض بهجمات مرتدة سريعة، كادت أن تثمر عن هدف عبر رايتو، من تسديدة صاروخية من القائد إيسي، مرت قريبة من مرمى خوان جارسيا.
وفي الدقيقة 40، جاءت لحظة الجدل الأكبر في اللقاء، بعدما سقط لامين جمال داخل منطقة الجزاء إثر احتكاك مع بيب شافاريا.
الحكم احتسب ركلة جزاء مثيرة للجدل، وتولى جمال تنفيذ ركلة الجزاء بثقة، مسدداً في الزاوية اليسرى، ليسجل هدف التقدم لبرشلونة.
الهدف لم يكن عادياً، بل حمل معه رقماً قياسياً جديداً، إذ أصبح جمال، أصغر لاعب يسجل هدفاً من ركلة جزاء في الليجا خلال القرن 21 بعمر 18 عاماً و49 يوماً، ليواصل كتابة التاريخ بألوان برشلونة، وفقاً لشبكة «أوبتا».
وشهدت المباراة جدلاً تحكيمياً كبيراً بعدما احتُسبت هذه الركلة وسط تعطل شاشة الفار داخل الملعب، الأمر الذي أثار احتجاجات قوية من لاعبي رايو فاليكانو ومدربهم إينيجو بيريز، لكن الحكم أصر على قراره، ليترجم جمال، الركلة، إلى هدف تاريخي.
وفي الشوط الثاني، حاول برشلونة مضاعفة النتيجة، وكان داني أولمو قريباً من التسجيل مطلع الشوط، لكن محاولته مرت بجوار القائم.
ومع مرور الوقت، تحرر رايو فاليكانو هجومياً حتى تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 67 عبر فران بيريز، الذي استغل ركلة ركنية نفذها إيسي، ليسجل برأسية قوية اصطدمت بالعارضة وسكنت الشباك.
وبعد الهدف، ازدادت خطورة أصحاب الأرض، حيث كادوا أن يضيفوا الهدف الثاني، لولا براعة الحارس خوان جارسيا.
كما أضاع كاميلو فرصة محققة في الدقيقة 89، عندما سدد كرة سهلة بين يدي الحارس، رغم وجوده دون رقابة أمام المرمى، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1.
وخلافاً لبرشلونة، واصل أتلتيك بلباو، رابع الموسم الماضي، بدايته المثالية بتحقيقه فوزه الثالث توالياً وجاء على حساب مضيفه ريال بيتيس 2-1.
ويدين النادي الباسكي، المشارك هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، بفوزه الأول في الدوري في ملعب منافسه الأندلسي منذ 22 ديسمبر 2017 (2-0)، إلى هدية من مارك بارترا الذي مهد الطريق أمام الهزيمة الأولى لفريقه بعدما حول الكرة بالخطأ في مرمى فريقه إثر ركلة ركنية (60)، قبل أن يضيف أيتور باريديس الثاني بكرة رأسية بعد ركلة ركنية أيضاً.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، قلص بيتيس الفارق عبر البديل الكونغولي سيدريك باكامبو بكرة رأسية إثر عرضية من الدومينيكاني جونيور فيربو (7+90).
وبذلك، لحق بلباو بريال مدريد إلى الصدارة ولكل منهما 9 نقاط كاملة، فيما فشل برشلونة في البقاء على المسافة ذاتها منهما.
وكان بإمكان فياريال، المشارك هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، تحقيق انتصاره الثالث توالياً أيضاً، لكن مضيفه سلتا فيجو فرمله بإدراكه التعادل 1-1 في الرمق الأخير.