في واحدة من القمم التقليدية في الدوري الإنجليزي في المواسم الأخيرة، جاءت قمة ليفربول وأرسنال كما كان متوقعاً لها، مثيرة حذرة متقلبة قليلة الفرص كثيرة التغيرات، وفي النهاية فاز من سجل، وطبعاً الذي سجل الهدف الوحيد في قمة الجولة الثالثة هو ليفربول، الذي يواصل تخصصه في حسم المباريات في دقائقها الأخيرة، وكانت قذيفة المجري سوبوسلاي في الدقيقة 83، كافية لكي تبعد أرسنال من قمة البريميرليج، وتمنح «الريدز» الصدارة المطلقة، رافعاً رصيده إلى 9 نقاط محققاً العلامة الكاملة في بداية مثالية لحامل اللقب والمدافع عنه، وبفارق نقطتين عن تشيلسي وأرسنال الذي تراجع للمركز الثالث رصيد 6 نقاط.وبالفوز على أرسنال حقق «الريدز» رقماً قياسياً جديداً بالتسجيل في آخر 39 مباراة من أصل 40 مباراة خاضها في الدوري، متجاوزاً السلسلة التي سجلها الفريق مع المدرب الألماني يورجن كلوب في مارس 2019، وفبراير 2020، التي سجل فيها في 36 مباراة متتالية في الدوري، وبذلك أصبح سلوت صاحب أعلى نسبة في مسلسل تسجيل الأهداف لأي مدرب في تاريخ الدوري الإنجليزي.خسارة المدفعجية في قمة الجولة الثالثة أعادت هاجس تكرار سيناريو ما تعرض له الفريق في المواسم الخمسة الماضية، التي تنازل فيها عن اللقب في الأمتار الأخيرة، منها أربع مرات متتالية لحساب مانشستر سيتي، فيما انتزع ليفربول لقب الموسم الماضي، وخسارة الفريق مجدداً أمام حامل اللقب أعادت الهواجس لجماهير أرسنال من جديد خوفاً من تكرار ذات السيناريو ولسان حالهم يقول متى يستوعب الفريق الدرس ويحقق اللقب.* في الليجا الإسبانية واصل ريال مدريد تحقيق العلامة الكاملة بعد فوز صعب على ضيفه مايوركا بهدفين مقابل هدف، وعلى الرغم من تحقيق الثلاث نقاط لا يزال تشافي ألونسو المدير الفني للريال، يعمل على تحقيق التوازن المطلوب للفريق من خلال المداورة في عملية التغيرات، الأمر الذي قد يتطلب الانتظار أكثر حتى يصل المدرب الجديد إلى التشكيلة المثالية، وحتى ذلك الوقت فإن تحقيق الفوز وحصد النقاط يعتبر من الأمور التي لا يجب التنازل عنها.وتبقى البدايات المتعثرة بمثابة اختبار حقيقي للأندية وللأجهزة الفنية واللاعبين، وهو اختبار قد يكون أصعب من اختبار الفوز والمنافسة، ومن ينجح في اختبار تجاوز المحن يكون أكثر قدرة على العودة والمنافسة.