قطعت كل من الجزائر وتونس، شوطاً كبيراً نحو بلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، بعد فوزهما على بوتسوانا 3-1 وليبيريا 3-0 على التوالي، في الجولة السابعة من التصفيات الإفريقية.

ويتأهل أبطال المجموعات التسع تلقائياً إلى النهائيات التي تقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ثم يتم سحب أفضل أربعة ثواني إلى الملحق الإفريقي ليتأهل أحدهم إلى الملحق العالمي.

خطوة كبيرة للجزائر

وخطا منتخب الجزائر خطوة كبيرة نحو النهائيات العالمية التي غاب عنها في آخر نسختين، بعدما حقق فوزه السادس على ملعب حسين آيت أحمد في مدينة تيزي أوزو، وجاء على حساب ضيفه البوتسواني 2-1 بصعوبة ضمن منافسات المجموعة السابعة.

وسعى الجزائريون منذ صافرة البداية إلى التقدم المبكر، حيث اعتمد المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش على الأسماء ثلاثي الهجوم لاعب الأهلي السعودي رياض محرز ومهاجم مرسيليا الفرنسي أمين غويري وفولفسبورغ الألماني محمد لامين عمورة، للوصول إلى شباك الحارس غويتسيوني فوكو.

وأثمر الضغط الجزائري عندما تقدم رامي بنسبعيني وأرسل عرضية متقنة حولها عمورة برأسه إلى الشباك (33).

وعانى الجزائريون على المستوى الدفاعي، لا سيما إزاء المرتدات السريعة، واستثمر الضيوف خطأ فادحاً في المراقبة ليدرك تيباغو كوبيلانغ التعادل لبوتسوانا فتابع عرضية من ركلة حرة أرسلها موتوسي جونسون في شباك الحارس ألكسيس قندوز (43).

وتصدى القائم الجزائري لتسديدة غيلبرت باروتي لينجو المرمى الجزائري من الاهتزاز مجدداً (45+7).

ورمى المنتخب الجزائري بثقله في الشوط الثاني لتفادي الإحراج، وأقلق الضغط القوي الدفاع البوتسواني الذي تراجع بكلّه إلى الخلف، وأجرى بتكوفيتش تغييراً مهماً بإقحامه الثنائي المخضرم يوسف بلايلي وبغداد بونجاج لتنشيط خط هجومه، ما أثمر عن استعادة التقدم عبر بونجاح الذي تابع عرضية عمورة بسهولة في الشباك (71).

وأكد بونجاح تفوق «الخضر» بإضافته الهدف الثالث إثر مجهود فردي مميز إثر هجمة منسقة أنهاها بتسديدة جانبية قوية في الشباك (90+7).

وكاد لاعب اينتراخت فرانكفورت الألماني فارس شايبي أن يضيف الرابع لولا تصدي العارضة لتسديدته (90+8).

ورفعت الجزائر رصيدها إلى 18 نقطة أمام موزمبيق الثانية (12) وبوتسوانا ثالثة (9) وأوغندا رابعة (9) وغينيا خامسة (7) والصومال أخيرة بنقطة.

تونس على عتبة النهائيات

وبات المنتخب التونسي على أعتاب النهائيات بتفوقه على ضيفه الليبيري 2-0 على ملعب حمادي العقربي في رادس ضمن المجموعة الثامنة.

وقدم رجال المدرب سامي الطرابلسي أداء قوياً أمام نحو 30 ألف متفرج، حيث استحصلوا على التقدم السريع عبر لاعب دينامو ماخشكالا الروسي حازم المستوري من تسديدة ساقطة من فوق الحارس المتقدم إثر خطأ من الدفاع الليبيري في إرجاع الكرة إلى الخلف (5).

وواصل منتخب «نسور قرطاج» سيطرته إلا أنه أهدر عدة فرص سانحة عبر حنبعل المجبري ومحمد علي بن رمضان. وفي الشوط الثاني أضاف لاعب وسط الغرافة القطري فرجاني ساسي الهدف الثاني من رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة حرة من المجبري (66).

وعزز لاعب أوغسبورغ الألماني الياس سعد تفوق أصحاب الأرض بالهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة رائعة مفتتحاً أهدافه مع «نسور قرطاج» في رابع مبارياته الدولية (90+4).

ورفع المنتخب التونسي رصيده في الصدارة إلى 19 نقطة وبفارق 6 نقاط أمام ناميبيا التي تلتقي، الجمعة، مع ملاوي الخامسة (6 نقاط) وتجمد رصيد ليبيريا الثالثة عند عشر نقاط، وغينيا الاستوائية رابعة (10 نقاط) وساوتومي سادية بلا رصيد. وأنعشت ليبيا آمالها بتغلبها على مضيفتها أنغولا 1-0.

ويدين المنتخب الليبي بفوزه إلى مهاجمه عز الدين «عزو» المريمي برأسية من مسافة قريبة، إثر عرضية من فاضل منصور، بعد هجمة مرتدة خاطفة (48). وحاول منتخب أصحاب الأرض الذي كان الطرف الأفضل إدراك التعادل، إلا أن تألق الحارس الليبي مراد الوحيشي وخط دفاعه حال دون اهتزاز شباك «فرسان المتوسط».

وعزز منتخب «كاب فيردي» رصيده في صدارة المجموعة برصيد 16 نقطة أمام الكاميرون الثانية (15 نقطة) وليبيا ثالثة برصيد 11 نقطة وأنغولا رابعة بسبع نقاط وموريشيوس خامسة بخمس نقاط واسواتيني سادسة (نقطتين).