متابعة: علي نجم

عبر فريق الوصل بسهولة إلى الدور ربع النهائي من كأس مصرف أبوظبي الإسلامي ( كأس الرابطة)، بعدما نجح في تجديد الفوز على ضيفه الظفرة في إياب الدور الأول بأربعة أهداف مقابل هدفين، بعدما كان فاز ذهاباً 5-1.

وضرب الوصل موعداً مع الجزيرة حامل اللقب في الدور ربع النهائي في لقاء ثأري، بعدما كان «فخر العاصمة» قد عبر إلى نهائي الموسم الماضي على حساب الوصل نفسه، قبل أن يرفع الكأس بالتغلب على شباب الأهلي.

وحقق الوصل بتأهله 3 مكاسب أهمها الاطمئنان إلى حالة «الإمبراطور» بعدما كان سقط أمام الظفرة نفسه في الدوري 1-3، قبل أن يرد بتسجيل تسعة أهداف في مباراتي كأس الرابطة ويتأهل من الباب العريض.

ثاني المكاسب استمرار تألق سيرجينيو وبفوزه بجائزة رجل المباراة، وثالثها أن المهاجم سالدانا فك صيامه وسجل أول هدف له رسمياً بالقميص الأصفر، وهو الذي جاء إلى قلعة زعبيل من أجل هذه المهمة.

دخل الوصل المباراة في استاد زعبيل بأريحية الفوز ذهاباً بالخمسة، مما منح المدير الفني البرتغالي لويس كاسترو فرصة الزج ببعض البدلاء، وإراحة بعض الأساسيين، وسط غياب الدوليين فابيو ليما وعلي صالح ونيكولاس خيمينيز.

ونجح الظفرة للمرة الثالثة على التوالي في تسجيل هدف الافتتاح في مرمى الوصل، وهو ما بات يشكل علامة قلق بالنسبة إلى جماهير الفريق، وبعد هدف أخذ الكثير من «النقاش التحكيمي» حتى تم احتسابه بعد العودة إلى تقنية «الفار».

ولعل ما يحسب للوصل النجاح بالعودة وقلب النتيجة للمباراة الثانية على التوالي أمام الظفرة الذي فاز عليه في الدوري بالثلاثة، فجاء التعادل عبر المهاجم الواعد والمميز ريناتو جونيور ليحسم الشوط الأول بالتعادل 1-1.

وفي وقت كانت فيه المباراة تسير ما بين شد وجذب، نجح الظفرة في إعادة الروح إلى اللقاء، بتسجيل هدف التقدم الثاني بعد دربكة وسوء تركيز من دفاع الوصل، ليتمكن سالم العزيزي من تحويل الكرة بالخطأ في مرماه.

الهدف أعاد الحماس للفريق الأصفر، الذي كان قد زج بنخبة من عناصره الأساسيين، بعدما دفع المدرب كاسترو بكل من سيرجينيو والمهاجم البرازيلي سالدانا الطامح إلى صنع بصمة أولى بالقميص الأصفر.

ولعب سيرجينيو دور «المبدع» حين أسهم في صنع 3 أهداف على التوالي، مستفيداً من قدرات عالية ومميزة، فجاء الأول عبر محاولة فردية مهارية من الجانب الأيسر قبل أن يمرر إلى طحنون الزعابي الذي أسكنها الشباك، ليعود بعدها ويدخل عمق منطقة الضيف ويمرر كرة ماكرة استغلها سالدانا بالشكل الأمثل قبل أن يضعها داخل الشباك مسجلاً أول هدف له بالقميص الأصفر هذا الموسم.

ومع صافرة النهاية استغل سيرجينيو سرعته وانطلاقته القوية، ليهرب من دفاع الفريق الضيف ويعكس كرة أحدثت دربكة ما بين المدافع محسن الربجة والمهاجم سالدانا ليحوّل الأول الكرة بالخطأ إلى مرمى فريقه، مانحاً «الإمبراطور» الهدف الرابع، وتأكيد بطاقة العبور إلى ربع النهائي.