حقق منتخب مصر للسباحة للرياضيين ذوي الإعاقات الذهنية نتائج مبهرة في بطولة العالم التي أقيمت في تايلاند خلال الفترة من 20 إلى 30 أغسطس، بمشاركة 250 لاعبًا ولاعبة من 31 دولة يمثلون فئات التوحد، ومتلازمة داون، والإعاقات الفكرية. وحصد المنتخب المصري في ختام البطولة ميداليتين ذهبيتين و3 برونزيات، بالإضافة إلى تصنيف عدد من السباحين ضمن قائمة أفضل 8 سباحين في العديد من السباقات، في إنجاز يعكس التقدم الملحوظ على الساحة الدولية رغم التحديات الكبيرة. وأوضح الدكتور مجدي حامد، أخصائي العلاج الطبيعي، أن هذه النتائج جاءت ثمرة أكثر من 4 أشهر من التدريب المكثف والمعسكرات الإعدادية، بإشراف المدير الفني الدكتور أحمد قطب، الأستاذ المساعد بكلية التربية الرياضية، والمدرب المساعد الكابتن أحمد محسن. وأضاف أن الإنجازات جاءت رغم قلة الإمكانيات مقارنة ببعض المنتخبات العالمية الكبرى مثل أستراليا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا. وأشار حامد إلى أن الدور الطبي كان حيويًا خلال البطولة، حيث تولت البعثة متابعة الحالة الصحية لجميع السباحين والتعامل مع الحالات الطارئة، إلى جانب تقديم جلسات العلاج الطبيعي للإصابات الطارئة. كما تم تجهيز اللاعبين بدنيًا، خصوصًا أولئك المشاركين في أكثر من سباق في نفس اليوم، من خلال جلسات الاستشفاء بعد السباقات ومتابعة النظام الغذائي المناسب طوال فترة البطولة. وجاءت النتائج لتؤكد أن الإرادة والعزيمة تتجاوز أي تحديات مادية أو تنظيمية، مؤمنة مكانة مصر بين كبرى الدول في رياضة السباحة لذوي الإعاقات الذهنية.