جميل أن يسعى اتحاد الكرة لإيجاد المعسكر المناسب «لأبيضنا»، لتحضيره وتجهيزه بالشكل اللائق.. وهذا ما شهدناه في معسكر النمسا والمعسكر المحلي، وخوضه المباريات التجريبية، لتحقيق التجانس المطلوب.. ولو أنني كنت أتمنى أن يلعب منتخبنا مع السعودية والعراق أو حتى إندونيسيا لتوفر نفس حافز التجهز للملحق الفاصل، بدلاً من اللعب مع سوريا والبحرين.لا أظن أن وديتي سوريا والبحرين كانتا كافيتين لخلق التناغم المأمول، ولتبعث على الاطمئنان لنا على التشكيلة التي سيخوض بها «الأبيض» في الملحق الحاسم، عطفاً على كثرة تغييرات كوزمين فيهما، ولا أتفق مع الرأي بأن التشكيلة باتت محفوظة في رأس المدرب بعد تجربة كل اللاعبين. وعلاج ذلك -في ظني-ضرورة أن يلعب منتخبنا مع فرق أندية المحترفين، مباراة مغلقة تماماً أو مباراتين (بدلاً عن تقسيمات المنتخب داخل المعسكر) قبل الذهاب إلى قطر.. يلعب كوزمين فيها أو (فيهما) بالتشكيلة الأساسية التي ستخوض مباراتي عمان وقطر.. وإن قيل هذا متعذر، خشية وقوع إصابات، فالإصابة قد تقع في حصص «الأبيض» التدريبية القادمة أو قبل ذلك في الدوري.. ووفرة الموهوبين في المنتخب تعطي كوزمين أكثر من خيار جيد في كل خط.رغم قناعتي في المحصلة النهائية بالتأهل في الملحق، بعون الله وتوفيقه ثم باستشعار الجميع أهمية المرحلة المفصلية، إلا أنني لم أشعر بالارتياح، رغم الفوز على سوريا والبحرين.. فلم أر إلا جزءاً مقنعاً من الشوط الثاني مع سوريا وثلث شوط أول مع البحرين كان جيداً.المبهر الذي رأيته في المباراتين، هو خيمينيز الرائع جداً، وسواريز المقنع وخط الدفاع المتجانس (في نادي الوحدة- روبن، بيمنتا، ساشا، علاء) وهجمات المهاجم عوض الله السحرية، على قلتها، واندفاعات لوان وبرونو الأمامية الخطِرة.. وحراسة المرمى المبشرة مع خالد عيسى أولاً ثم علي خصيف ثانياً.. ولكن على كوزمين أن يراجع حساباته بالجلوس مع إيريك وليما وكايو كانيدو وألفارو، لتقرير اللعب بهم أم لا، بعد مستوياتهم في المباراتين.