محمد عبد العزيز الماجد
هل حقاً أن الرياضات الجماعية كانت أفضل وأوسع ممارسة قديماً، مما هو عليه وضعها الآن، وماهو السر في ذلك؟
تساؤل مشروع استمعت له من أبناء المجتمع الرياضي، فهم يرون وأنا معهم أنه في السابق عندما كانت تنظم بطولة في أي من الرياضات الجماعية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ومنها كرة اليد وكرة الطائرة وكرة السلة كان الحضور الجماهيري كبيراً جداً، بحيث يجد المشجع صعوبة في الحصول على مقعد في مدرجات الصالات الرياضية، وكان عدد من أصحاب المهن والمحال يغلقون محالهم ليحضروا ويستمتعوا بالمنافسات والتشجيع، لكن الآن انقلب الحال وبات العمل وغيره من العوامل في قفص الاتهام بالتسبب بابتعاد الجمهور عن صالات المنافسات.
أتذكر أن دوري كرة السلة سابقاً كان يضم نحو 30 فريقاً، وفي الكرة الطائرة عدد مماثل أو أكثر، بينما في كرة اليد كان هناك نحو 27 فريقاً، وعلى العكس في الوقت الحاضر أصبح عدد الفرق المنتظمة بالمشاركة في البطولات يعد على عدد أصابع اليد الواحدة ولا تصل في أكثرها إلى 10 فرق.
ومقابل هذا التناقص في عدد الفرق، تناقص عدد الحضور الجماهيري حتى أن أحد المدربين أخبرني بأن إحدى المباريات في الموسم الماضي شهدت حضور 15 متفرجاً فقط في مشهد مؤلم حقاً.
ترى ما هو الحل لكي يعود الجمهور لمدرجات الألعاب الجماعية؟ وخصوصاً أنها رياضات جميلة وسهلة ولا مكان للتعصب والشعور بالضغط النفسي والحزن في حالة الخسارة فيها.. هل الحل أن تكون تلك البطولات خاصة باللاعبين المواطنين أو استقطاب لاعبين عالميين ليزيدوا من بهجة الأداء ويرفعوا من مستوى التنافس؟ أو تقديم عروض مالية وجوائز تحفيزية وتشجيعية؟
شخصياً أرى أن إعادة الجمهور لصالات التنافس في رياضات الكرة الطائرة والسلة واليد ليس مقروناً بحل واحد بل يحتاج لجهود جبارة من قبل الاتحادات الرياضية في الإمارات وأيضاً من قبل اللجان الخليجية المختصة، بأن تشجع على تنظيم البطولات وتختار لها وقتاً مناسباً لا يتقاطع وتوقيتات مباريات كرة القدم، وأكثر من ذلك نحتاج إلى دعم اللاعبين المواطنين والمقيمين ومواليد الدولة، واكتشاف المواهب التي تستدرج الجمهور للحضور، وأن نستثمر وسائل التواصل الاجتماعي لندعم عودة الجمهور للصالات، وكل ذلك جهد كبير يمكن تحقيقه إذا ما عقدنا العزيمة والإرادة والإصرار على إعادة الرياضات الجماعية للواجهة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.