قطعت السعودية خطوة مهمة في اتجاه التأهل إلى مونديال 2026 بعد الفوز على المنتخب الإندونيسي 3-2 في انطلاق الملحق الآسيوي في مجموعة جدة التي تستضيفها السعودية بمشاركة إندونيسيا والعراق.

ويلزم المنتخب السعودية الفوز على العراق في المباراة الأخيرة للتأهل، دون انتظار أي حسابات أخرى.

وأحرز الصقور فوزهم الصعب بعشرة لاعبين بعد ريمونتادا في الشوط الأول حولوا من خلالها التأخر المبكر 0-1 إلى تقدم 2-1، ومن ثم تم التعزيز في الشوط الثاني بهدف ثالث قبل أن تقلص إندونيسيا النتيجة في الدقائق الأخيرة التي شهدت طرد المحور السعودي محمد كنو في الدقيقة 90+3 بقرار قاس من الحكم الكويتي أحمد العلي.

يدين الأخضر بانتصاره إلى ثنائية فراس البريكان وهدف صالح الشامات، والأخير سجل هدفه الدولي الأول في أول مباراة رسمية له بقميص المنتخب.

حظوظ وإيمان

وقال المدرب الفرنسي للمنتخب السعودي هيرفيه رونار «في بداية المباراة استقبلنا هدفاً من ركلة جزاء وقمنا بردة فعل جيدة للغاية وتقدمنا بعد ذلك بالنتيجة، ونلوم أنفسنا لأننا لم ننهها بالمزيد من الأهداف بعد التقدم».

وأضاف «لا أعتقد أن مستوانا هبط بعد تسجيل الهدف الثالث وأهدرنا الكثير من الفرص. لن يمنحنا أحد التأهل لكننا سنذهب نحو التأهل بحظوظنا وإيماننا».

في المقابل، رأى المدرب الهولندي لإندونيسيا باتريك كلويفرت أن النتيجة غير عادلة، مضيفاً «هذه هي كرة القدم. بدأنا بشكل جيد ثم استقبلنا أهدافاً سهلة».

وأقر مهاجم أهلي جدة البريكان أفضل لاعب في المباراة، بالصعوبة التي واجهها «الأخضر» قائلاً: «المباراة مهمة جداً، وكنا نعلم أنها صعبة، لكن بهمة الرجال تمكنا من العودة بعد التأخر».

وأضاف «كل مباراة لها ظروفها، وبحضور الجماهير كان من المستحيل الا نخرج فائزين».

بدوره قال زميله في الأهلي المهاجم أبو الشامات «تبقى مباراة العراق حتى نتأهل. لم نفعل شيئاً حتى الآن. من الطبيعي أن تكون كل المباريات صعبة، فالمنتخبات الثلاثة طامحة للتأهل إلى كأس العالم».

وباغت المنتخب الإندونيسي صاحب الضيافة باكراً بعدما تقدم سريعاً عبر قائده مدافع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني الذي ترجم ركلة جزاء (11) احتسبها الحكم الكويتي أحمد العلي بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد (في أيه آر) بعدما ارتدت رأسية جاي إدزيس من يد المدافع حسان تمبكتي أمام المرمى (6)، ونفذها كيفين ديكس بنجاح على يمين الحارس نواف العقيدي.

واستطاع المنتخب السعودي استعادة نقطة البداية بعد 6 دقائق بيسارية جريئة من جناح أهلي جدة صالح الشامات من خارج منطقة الجزاء على يسار الحارس الإندونيسي.

وعزز فراس البريكان بهدف ثان في الدقيقة 36 من ركلة جزاء لينتهي الشوط الأول على نتيجة 2-1 بعد تمديد الوقت 9 دقائق.

في الشوط الثاني واصل البريكان تألقه وأحرز الهدف الثالث في الدقيقة 62 من كرة مرتدة من الحارس بعد تسديدة هائلة للشامات.

وقلصت إندونيسيا النتيجة في الدقيقة 88 بواسطة نفس اللاعب ديكس من ضربة جزاء احتسبت ضد الظهير نواف بوشل بداعي لمس الكرة.

وشهدت حالة طرد كنو القاسية احتجاجات سعودية ذهب ضحيتها مساعد رينارد الذي طرد هو الآخر ليكمل المنتخب السعودي 8 دقائق منقوصاً.

وتحوض السعودية مواجهتها الحاسمة الثلاثاء ضد العراق، في حين تواجه إندونيسيا أسود الرافدين السبت من أجل إحياء الأمل.