رياضة / صحيفة الخليج

الوقفة المطلوبة

محمد عبدالعزيز الماجد

ودعنا الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم وينتظرنا الملحق القاري مع الذي يؤهل للمونديال، في فرصة أصعب من الفرصة التي كانت في متناول اليد.
خسرنا فرصة سهلة لنبحث عن أخرى صعوبتها كبيرة، لكونها ستقودنا لمواجهة منتخبات أكثر خبرة ودراية باللعب في كأس العالم ومن مختلف القارات المتطورة كروياً.
نبارك لمنتخب قطر الصعود ونقول حظاً أوفر لمنتخبنا الوطني، ولكن هنالك أموراً فنية كثيرة لا بد من الوقوف عندها، حيث يجب في المرحلة المقبلة الاستثمار في الفرصة الوحيدة المتبقية لدينا وأيضاً معالجة أسباب عدم الصعود والتي أفقدتنا الفرصة التي كنا ننتظرها منذ العام 1990.
نحن بحاجة لوقفة صادقة وحقيقية للعمل الجاد للنهوض بواقع المنتخب الوطني أكثر من الشعور بالإحباط وخيبة الأمل، لأننا خسرنا فرصة الصعود، إذ تنتظرنا فرصة أخرى، وتوازياً مع ذلك علينا الخطة والوقفة المطلوبة التي من شأنها أن تعيدنا إلى الواجهة وأن نتذكر أننا في مباراتي عمان وقطر لم نكن الأفضل بالرغم من الفوز الأول ونبحث عن الأسباب ونعالجها.
الكل وقف مع المنتخب الوطني مسانداً وداعماً ومشجعاً وباذلاً كل شيء لأجل تحقيق المونديالي، ولاعبو الفريق قدموا ما لديهم من إمكانيات لكنهم لم ينجحوا والمدرب اجتهد لكنه لم ينجح، والسؤال هل اللاعبون الذين شاركوا في التصفيات كانوا هم الأفضل؟
أحد أهم الأسباب التي كانت بحاجة للمعالجة الاختيار الأفضل للاعبين والاستماع لأصحاب الخبرة والعمل بها، مثلاً لو شارك المهاجم الوحيد في صفوف منتخبنا الوطني سلطان عادل منذ بداية المباراة، ولو تم تعزيز الجانب الذهني والتحذير من الأخطاء التي ارتكبت لكان للنتيجة رأي آخر.
الفرصة ماتزال موجودة على الورق وفي الملعب أيضاً وللظفر بها علينا العمل لتجاوز منتخب العراق في المباراتين المقبلتين ثم النظر للمرحلة المقبلة وتعزيز العمل الفني والإداري، والمزيد من التعاون من قبل مدربي الأندية من خلال منح لاعبين يلعبون في المنتخب الوطني الأول فرصة خوض المباريات وليس الجلوس على دكة الاحتياط في أنديتهم.
نحتاج إلى نظرة أبعد في الثقة المفرطة التي وضعناها في جميع عناصر المنتخب وكوزمين أحدهم لبناء أقوى، وبالمناسبة لا بد من التذكير أننا مقبلون على بطولات دولية أخرى ومنها كأس العرب في قطر، وبحاجة لأن نحقق مشاركة مميزة لأن كأس العالم ليس كل شيء.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا