كتب سليمان النقرالثلاثاء، 21 أكتوبر 2025 06:00 ص بدأ النادي الأهلي اتخاذ خطوات فعلية نحو إنشاء أفرع جديدة داخل وخارج مصر، في إطار سعيه الدائم لتطوير بنيته التحتية واستغلال شعبيته الجارفة جماهيريا واقتصاديا، في مشروع استراتيجي يعكس طموح الإدارة الحالية في تحويل الأهلي إلى مؤسسة رياضية واقتصادية عالمية، وليس مجرد نادٍ لكرة القدم. الأهلي كان سبّاقًا فى فكرة التوسع، إذ أطلق فروعه الأربعة المعروفة في الجزيرة، مدينة نصر، الشيخ زايد، والتجمع الخامس، لتخدم مئات الآلاف من الأعضاء وتوفر بيئة رياضية وخدمية متكاملة، لكن الإدارة الحالية ترى أن 4 فروع لم تعد كافية لاستيعاب جماهير النادي المتزايدة، سواء داخل مصر أو في الجاليات المصرية المنتشرة في العواصم العربية والأوروبية. هدف النادي الأهلي لم يعد فقط تقديم خدمات للأعضاء، بل توسيع العلامة التجارية للأهلي، والاستفادة من شعبيته الكبيرة محليا وخارجيا، وجعل شعار النادي حاضرًا في كل مكان يحمل عشاق القلعة الحمراء ذكرياته وإنجازاته. خطة إنشاء أفرع جديدة داخل مصر تشير التقارير الصادرة من داخل النادي الأهلي إلى أن الإدارة الهندسية وضعت تصورًا مبدئيًا لعدة مناطق مرشحة لافتتاح فروع جديدة، مثل، المنصورة و دمياط، لخدمة أعضاء الأهلي في شمال البلاد، ومدينة 6 أكتوبر بفروعها الجديدة، نظرًا للنمو السكاني الكبير هناك، وكذلك الإسكندرية، التي تُعد أحد أكبر معاقل جماهير الأهلي ، في خطوة من شأنها إحياء حلم فرع الساحل. ويُنتظر أن تتنوع طبيعة هذه الفروع بين أفرع خدمية اجتماعية ورياضية متكاملة، وأخرى ذات طابع استثماري بهدف دعم موارد النادي الذاتية وتمويل أنشطته المختلفة دون الاعتماد على الدعم الحكومي. الانفتاح على الخارج والتوسع خارج القطر المصري من أبرز المحاور التي تعمل عليها إدارة الأهلي في الفترة القادمة فكرة إنشاء فروع للأهلي في الخارج، خاصة في دول الخليج وأوروبا، حيث تلقى النادي عدة عروض من مستثمرين لإطلاق فرع رسمي للأهلي في دبي أو الدوحة، يُعد مركزًا للتواصل مع الجالية المصرية هناك، ويضم أكاديمية لتدريب الناشئين بالشعار الأحمر، على غرار أندية أوروبا الكبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة. كما تدرس الإدارة فكرة افتتاح أكاديمية في أوروبا – خاصة في إنجلترا أو النمسا – لتكون نواة لتسويق اسم الأهلي عالميًا وفتح الباب أمام المواهب الشابة للتدريب وفق المعايير الدولية. الدوافع وراء توسع الأهلي خارجيا يمتلك الأهلي أكبر جماهيرية في الوطن العربي، ما يجعل فكرة الأفرع الخارجية مشروعًا مضمون النجاح جماهيريًا وتجاريًا، كما أن فروع الأهلي الجديدة ستجعل شعاره وعلامته التجارية جزءًا من الحياة اليومية لعشاقه حول العالم، إضافة إلى أن الأهلي يسعى إلى أن يكون نادي القرن في إفريقيا والعالم العربي ليس فقط بالألقاب، بل بالحضور الإداري والاستثماري أيضًا. الأهلي بدأ بالفعل دراسة العائد الاقتصادي من كل فرع جديد، عبر شراكات مع مستثمرين وشركات تطوير عقاري، لضمان تمويل المشروعات دون تحميل ميزانية النادي أعباء إضافية، حيث أن الأهلي لا يركز على التوسع الجغرافي فحسب، بل عن رؤية شاملة لبناء إمبراطورية رياضية واقتصادية تحمل شعار نادي القرن الإفريقي إلى آفاق جديدة، فبعد أن رسخ هيمنته في القارة الإفريقية كرويًا، يسعى الآن لترسيخ مكانته مؤسسيًا واقتصاديًا داخل وخارج مصر.