بدأ سائق الفورمولا 1 البرازيلي فيليب ماسا قضيته في المحكمة العليا بلندن ضد القائمين على اللعبة في 2008 للبحث عن تعويض بقيمة 64 مليون إسترليني مع الفوائد نظير سرقة اللقب منه ومنحها لبطل الموسم البريطاني لويس هاميلتون بفارق نقطة. ويعتقد سائق فيراري السابق، أنه كان الأحق باللقب من سائق مرسيديس، وأن نيلسون بيكيه جونيور سائق رينو تعمّد الاصطدام بالحاجز في حلبة سنغافورة ذلك الموسم، ما نجم عنه دخول سيارة الأمان في الحلبة وتعطيلها مسار ماسا. ويدعي السائق البرازيلي أن رئيس الفورمولا 1 حينها بيرني ايكلستون ورئيس اتحاد السيارات العالمي حينها ماكس موسلي فشلا في التحقيق في الحادثة واتهمهما بطمس الحقيقة. في المقابل، وصف دافيد كويست كاي سي محامي ايكلستون، 95 عاماً، السائق البرازيلي بمحاولة مضللة لفتح التحقيق حول نتائج ذلك السباق. بيد أن ماسا تشجع لفتح القضية من جديد بعد تصريح أدلى به ايكلستون في 2023 لمجلة فورمولا 1 انسايدر قال فيه إنه كان وموسلي يعلمان أن نيسلون بيكيه جونيور تعمد الارتطام بالحاجز لكنهما لم يفعلا شيئاً من أجل حماية اللعبة من «فضيحة كبيرة». ويعوّل ايكلستون وموسلي على قدم الدعوى لبطلانها، إذ كان يتوجب على ماسا من الناحية القانونية رفعها في 2008 أو 2009 على أبعد تقدير. سائق رينو بيكيه جونيور وصف ما حصل بـ«خطأ بسيط» لكنه كشف لاحقاً عن طلب إدارة الفريق منه تعمد الارتطام وتم حينها إيقاف رئيس رينو فلافيو برياتوري والمدير التنفيذي بات سيموندز بضع سنوات. وقال محامي ماسا، نيك ديماركو كاي سي، إن جلسات الأيام الثلاثة التي بدأت الأربعاء في محكمة لندن العليا يجب أن تتحول لقضية لأن «السيد ماسا مقتنع بقدرته على النجاح فيها في كل جوانبها». من جهته باع البريطاني ايكلستون يخته الفاخر مقابل 17 مليون إسترليني بعد بيعه عدداً من عقاراته في خطوة ربما تهدف لحماية الملياردير مستقبل ورثته وخصوصاً ابنه من المحامية البرازيلية.