عيسى هلال الحزامي * من خلال هذا المنبر الإعلامي وهذه النافذة الأسبوعية التي حملت عنوان «هنا الشارقة» حرصت على التواصل مع جمهور القطاع الرياضي وسواه، وأقطاب ورموز الحركة الرياضية وسواهم ممن يعنيهم حاضر ومستقبل الرياضة في الإمارات، عن قناعة راسخة بأهمية الإعلام ودوره في تأكيد وتفعيل كل رسالة مجتمعية تستهدف مصلحة وطنية وخدمة عامة، وقد كانت هكذا الرسالة، وكذلك الأمانة التي حملتها وقتما شرفت من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة برئاسة المجلس الرياضي للإمارة، والحمد لله من قبل ومن بعد على محصلة سنوات هذا التكليف، الذي تبدو مسؤوليته وأعباؤه وتبعاته، مثل عصا سباق التتابع التي يسلمها العداء لزميله في نهاية كل مرحلة ليكمل من بعده المهمة، على أمل أن يحافظ على التفوق والسرعة والتحمل، والسباق قائم ومستمر إلى ما شاء الله.* كانت هموم وشجون رياضة الإمارات بوجه عام والإمارة الباسمة بوجه خاص هي المحفز والمحرك، وكان محتوى «هنا الشارقة» هو السبيل للتعبير عن رؤية وموقف مجلس الشارقة الرياضي منها، إضافة إلى تأكيد وترسيخ منظومة القيم والمثل العليا التي تربينا عليها في كنف العائلة القاسمية، حيث الحاكم الحكيم صاحب الأيادي البيضاء والمبادرات الخلاقة والمشروعات العملاقة، وحيث الأم الرؤوم سمو الشيخة جواهر صاحبة القلب الكبير برؤاها الإنسانية ولمساتها الحانية التي تكرس روح الأسرة الواحدة، ولقد سعدت كثيراً بتقديرهما لما قمت به، عندما أعربت عن شكري الجزيل وامتناني العظيم لدعمهما في سنوات المسؤولية، إذ كنت «الابن البار وأحد رجال الإمارة الأوفياء».* وبتقدير رفيع واعتزاز كبير أتقدم بشكر جزيل لسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، ليس فقط لأن سموه من زكى ترشيحي للمهمة وإنما لأن سموه كان الداعم والموجه والناصح والمتابع طوال الوقت، ومهما قلت فلن تسعفني الكلمات لأوفيه حقه.ولا يفوتني في هذه اللحظة أن أشكر رؤساء الدوائر والمؤسسات بالشارقة، ورؤساء وأعضاء مجالس إدارات الأندية، وكذلك مديري الإدارات ورؤساء الأقسام وكل فرق العمل بالمجلس، فمن دونهم ما توافرت للخطط والبرامج أسباب النجاح، ولما شهدت السنوات الماضية ما شهدته من منجزات.* ختاماً.. سيظل العطاء للوطن هو الحافز الدائم المتجدد، وسيظل الوفاء للشارقة هو العنوان الثابت لكل مهمة من أي موقع، ودعواتي المخلصة للرياضة والرياضيين بتحقيق كل الآمال، وإلى أن ألقاكم مجدداً.. أترككم في أمان الله.