رياضة / لحظات نيوز

بطل كأس العالم يحقق حلمه في تسلق جبال أوروبا الشاهقة

أثار النجم الألماني المعتزل أندريه شورله الفائز بكأس العالم 2014 دهشة وإعجاب متابعيه بانتقاله الجذري والمُلهم من ملاعب كرة القدم إلى قمم الجبال المتجمدة مُتبنيًا إحدى أصعب تحديات التحمل في العالم، هذا التحول يعكس روح التحدي والإرادة التي يتمتع بها، حيث قرر شورله استكشاف اهتمامات جديدة بعد مسيرة كروية حافلة.

حقق المجد الكروي في عام 2014 مع المنتخب الألماني مسجلًا ثلاثة أهداف وصانعًا هدف الفوز في المباراة النهائية لكأس العالم، كان شورله من أبرز اللاعبين الذين أثروا في البطولة وساهموا في فوز فريقهم، إلا أن قرار الاعتزال المبكر جاء صادمًا للجماهير التي كانت تأمل في رؤيته في الملاعب لسنوات قادمة.

صدم شورله الجماهير بقراره المفاجئ اعتزال كرة القدم الاحترافية في عام 2020 وهو في سن التاسعة والعشرين، إلا أنه لم يتردد في البحث عن مسارات جديدة تعكس تحديات تتجاوز كرة القدم، هذا الانتقال يحمل دلالة على قوة شخصيته ورغبته في استكشاف آفاق جديدة من الإنجازات.

اختار شورله منذ اعتزاله مسارًا جديدًا يركز على اختبار حدود التحمل البشري عبر طريقة “ويم هوف”، التي تعتمد على التعرض للبرد الشديد وتقنيات التنفس المتقدمة، هذه الأساليبتجسد إرادته وتصميمه على مواجهة الصعوبات.

كان آخر تحدياته المذهلة هو تسلق جبال سنيشكا، التي تُمثل أعلى قمة في جمهورية التشيك بارتفاع 1630 مترًا فوق مستوى سطح البحر، هذا الإنجاز يشير إلى مستوى عالٍ من التحضير والتخطيط الذي بذله شورله ليتمكن من تحقيق هذا التحدي الاستثنائي.

خاض شورله هذا الصعود في ظروف جوية قاسية وهو يرتدي سروالًا فقط دون قميص، هذا الاختيار يعكس شجاعته وإصراره على دفع نفسه إلى الحدود القصوى للاختبار، حيث يتجاوز الكثيرون حدود الراحة في مساعٍ شبيهة.

ووصف شورله التجربة بأنها اختبار حقيقي لقوته الداخلية، حيث واجه ظروفًا بالغة الصعوبة، أهمها درجة حرارة -19 ورياح تصل سرعتها إلى 100 كم في الساعة، هذا الوضع الصعب الذي عاشه يظهر مدى قوة الإرادة التي يتمتع بها في الظروف القاسية.

علق شورله قائلاً: “في اللحظات الأخيرة لم أتمكن من الشعور بأي شيء، وكان عليّ أن أبحث عن شيء عميق داخل نفسي لأستمر، إن تجربة التسلق لن أنساها أبدًا”، تجسد هذه الكلمات أهمية التحفيز الذاتي في الأوقات الصعبة وكيف يمكن للإنسان أن يواجه تحدياته الداخلية.

أضاف: “ما تعلمته من تلك التجربة أنني أقوى مما كنت أظن، إذا وضعت عقلي وروحي في الأمر يمكنني أن أفعل كل شيء”، هذه الدروس تعد مثلاً رائعًا على قوة العقل وكيف يمكن للشجاعة والإيمان بالذات فتح أبواب جديدة أمام الإنجازات.

بقرار من منتخب ألمانيا، تير شتيجن يرحل عن برشلونة، بعد شورله، نجم ألماني “مونديالي” آخر يعلن اعتزال كرة القدم نهائيًا، تعكس هذه التطورات الجديدة التغيرات في المشهد الكروي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لحظات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لحظات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا